"تحرير الوطن" تقيل ثلاثة من ضباطها بسبب مفاوضات حمص


إيمان حسن

سمارت - حمص

أقالت "حركة تحرير الوطن" التابعة للجيش السوري الحر، العاملة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، الاثنين، ثلاثة من كبار ضباطها، بسبب مفاوضات اتفاق "تخفيف التصعيد".

وقال الناطق باسم الحركة، رشيد حوراني، في تصريح لـ"سمارت"، إن السبب الرئيسي لإقالتهم مخالفة سياسية الحركة وخاصة الأخيرة الرافضة لاتفاق القاهرة، مشيرا أن الحركة تتمتع بقيادة مركزية لا تسمح بأي عبث بثوابت الثورة وسياسة الحركة المبنية عليها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت، يوم 3 آب الجاري، عن التوصل لهدنة تشمل محافظة حمص، باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، ثم اجتمعت لجنة التفاوض المكلفة من "هيئة العشرين" للمفاوضات، يوم 13 آب الجاري، مع الوفد الروسي، في خيمة قرب قرية الدار الكبيرة ، لمواصلة مناقشة صياغة مشروع اتفاق "تخفيف تصعيد" جديد غير المعلن عنه ومناقشته في الجلسات القادمة، تلاه اجتماعات بين "جيش التحرير" والروس أدى إلى فصله من لجنة العشرين.

وأوضح "حوراني" أن قرار الإقالة صدر، منذ أسبوع، وطال قائد "كتيبة صقور دير بعلبة" النقيب معتز النجيب، وقائد "كتيبة التوحيد" عبد الرحمن مخزوم ، ورئيس قسم المدفعية في الحركة المقدم عماد نديم شحود.

وكانت فصائل تابعة للجيش السوري الحر ضمن "غرفة عمليات الدار الكبيرة"، أعلنت في وقت سابق، عن حل غرفة العمليات، بسبب اتخاذ قرارات دون التشاور بين الأعضاء، وعدم التزام الغرفة بالقرارات الخاصة باللجنة الأمنية، إضافة لتفويض شخص للحديث في الاجتماع الذي عقد بالقاهرة، دون موافقة بقية الفصائل.

وأردف "حوراني" أنهم عينوا القائد محمود عصرها بديلا عن النقيب معتز النجيب، كما سيعين اثنين آخرين بعد تشاورات قائمة حاليا بين إدارة الحركة ومجلسها الاستشاري وقائدها العسكري.

ومن شروط الانتساب لـ"حركة تحرير الوطن" الالتزام بكافة قرارات إدارة الحركة فيما يخص الاتفاقيات الخارجية والاتحاد مع الفصائل الأخرى، والبيانات السياسية شريطة التشاور مع القادة بحسب ما تقتضيه المصلحة في حال مخالفتهم النظام الداخلي للحركة وقسمها العسكري ، وتتم العمليات العسكرية من خلال القيادة العسكرية المتواجدة في المنطقة حصرا، حسب "حوراني".

وكان المجلس العسكري في مدينة الرستن، وافق في الـ20 من الشهر الجاري، على هدنة ريف حمص الشمالي، وسط سوريا، ضمن اتفاق "تخفيف التصعيد"، معترضا على ما تم التوصل إليه من بيان اتفاق القاهرة.

وتعتبر حركة "تحرير الوطن" ("تحرير حمص" سابقا)، من أهم الفصائل العاملة في ريف حمص الشمالي، كما أصدرت صحيفة مطبوعة وإلكترونية تحت اسم "بركان الثورة"، وتكفّلت سابقا بدفع رسوم تسجيلات الطلاب في إحدى الجامعات بالمناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام.




المصدر