فصائل عسكرية تشكل المجلس الثوري في ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي


عمر سارة

سمارت ــ سوريا

أعلنت مجموعة من الفصائل العسكرية التابعة للجيش السوري الحر، الأحد، عن تشكيل المجلس الثوري للعشائر في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي، وسط وشمالي سوريا.

وجاء في بيان حصلت "سمارت" على نسخة منه، أن المجلس الثوري ضم كل من الفصائل التالية (اتحاد العشائر، جيش العشائر، جيش الفاتحين، ملوك البر، سرايا الجنوب، كتيبة الصديق)، بهدف إسقاط النظام ومنع استغلال النمط العشائري في اقتتال الفصائل.

ونوه البيان، أن المجلس الثوري لا يقصي أي كيان عشائري يخدم أهداف الثورة السورية، ولا يخضع لأي إملاءات خارجية أو داخلية، إضافة لدوره في نشر الأمن والاستقرار في مناطق نفوذهم.

وقال قائد المجلس الثوري للعشائر، عبد الرزاق الصفوك، في تصريح لـ "سمارت"، إن ارتهان بعض الفصائل العسكرية للداعمين، و"تمزيق" الفصائل الإسلامية للحواضن الشعبية من خلال الاقتتال، دفعهم لتشكيل هذا المجلس، معتبرا أن الرابط العشائري بين الفصائل المنضوية فيه "يساعد في التوحد والحفاظ على الثورة".

وأوضح "الصفوك"، أن لديهم قرابة 600 مقاتل، إضافة إلى قيادات عسكرية متخصصة تبني المجلس وفق نظام داخلي يساعد في مأسسة العمل، مؤكدا أن أولويتهم فيه هي الحفاظ على بوصلة الثورة من خلال محاربة "نظام الأسد".

وأشار "الصفوك" أن لدى المجلس جهاز شرطة لضبط المنطقة، ولجنة من الوجهاء للصلح والحد من النزاعات، لافتا إلى مسعاهم لإقامة محكمة خاصة بالمنطقة.

وكانتقبيلة النعيم شكلت، يوم 26 آب الجاري، مجلس شورى للقبيلة وذلك في بلدة معرة حرمة (44 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي البلاد، سبقتها "قبيلة شمر" التي اجتمعت، يوم 11 آب الجاري، في منطقة الباب شمال مدينة حلب، بعد انقطاع طويل بسبب سيطرة تنظيم "الدولة" على المنطقة، لتشكيل مجلس شورى أسوة بباقي القبائل.

وكانت "عشيرة البوبطوش"، المنتشرة في الشمال السوري، أعلنت في 6 حزيران الماضي، تشكيل "مجلس ثوري"، سبقها بعشرة أيام، إعلان "عشائر الموالي"، التي يقدر عدد أفرادها بـ 300 ألف نسمة، تشكيل مجلس موحد لها، لتخديم مناطق تواجدها في حماة والشمال السوري.

وتنتهج العشائر في أرياف الشمال السوري، مبدأ تشكيل المجالس الثورية الموحدة ومجالس الشورى، لضبط الأمن والاستقرار وتوحيد الموقف في ظل المخاطر التي تحيط بالمنطقة جراء القصف المستمر واقتتالات الفصائل المتكررة.




المصدر