on
40 قتيلاً وعشرات الآليات الحربية حصيلة خسائر النظام في البادية
محمد كساح: المصدر
أعلن ثوار البادية ليل الأحد عن تمكنهم من تدمير آليات حربية للنظام خلال المعارك المحتدمة في البادية السورية التي نشبت فجر السبت.
وقال “سعيد سيف” مدير المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو في البادية لـ (المصدر) إن الثوار دمروا مساء الأحد عربة (بي إم بي) وسيارتي دفع رباعي مزودتين بمدافع رشاشة مضادة للطيران في القطاع الغربي بريف السويداء الشرقي.
ومنذ قرابة ثلاثة أشهر تحاول فصائل البادية المتمثلة بجيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو صد الهجوم الأعنف لقوات النظام وميليشيات شيعية وقوات رديفة على المنطقة.
وخلال المعارك كثف الطيران الحربي الروسي من غاراته على مواقع الثوار لتدعيم موقف قوات النظام على الأرض.
وقال سيف إن هجمات عنيفة شنها النظام فجر السبت من عدة محاور أعنفها من ريف السويداء الشرقي كما حاول النظام التقدم باتجاه وادي محمود لكن الثوار تمكنوا من صد الحملة والتعامل مع الآلة العسكرية الكبيرة للنظام.
ولفت سيف إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير عدد كبير من الآليات الحربية وقتل ما يقارب 40 عنصراً من قوات النظام.
* هجوم
اندلعت المواجهات الأخيرة إثر محاولة النظام التقدم من ريف السويداء الشرقي من عدة اتجاهات أبرزها تل وتيد والقرين باتجاه وادي محمود الذي يسيطر عليه الثوار والقريب من الحدود السورية-الأردنية .
وهناك محوران آخران شن النظام هجماته منهما الأول بير محروثة و الثاني الطريق الدولي دمشق – بغداد باتجاه منطقة جليغم .
مدير المكتب الإعلامي لقوات أحمد العبدو قال خلال تصريحاته اليوم إن النظام يهدف من خلال هذه المعركة إلى السيطرة على كامل الحدود مع الأردن والضغط على المدنيين داخل المخيمات.
وتشير المعلومات إلى أن النظام بات قريبا جدا من مخيمي الركبان والحدلات على الحدود مع الأردن ويمكن تقدير المسافة بين مواقع النظام وهذين المخيمين بقرابة 15 كيلو من ناحية الغرب.
* النظام لا يزال في مواقعه الحدودية
و في الأسابيع الماضية و عقب انسحاب ضبابي لفصيل جيش أحرار العشائر تقدم النظام في ريف السويداء الشرقي ممتدا إلى عشرات الكيلومترات على مقربة من الحدود السورية – الأردنية حيث تقول مصادر مطلعة إن هذه الخطوة أدت إلى فصل الوعر الغربي في ريف السويداء عن البادية الشامية و متاخمة النظام للحدود مع الأردن .
وكانت مصادر ميدانية أكدت لـ (المصدر) سيطرة النظام على مسافة تقدر ب 75 كيلو متر بالقرب من الحدود الأردنية.
ولأسابيع طويلة يقاوم ثوار البادية السورية أكبر حملة تديرها عدة جهات عسكرية بغية فرض السيطرة على مواقع واسعة واستراتيجية في المنطقة حيث تقول فصائل الثوار إن لكل جهة مصالح محددة في المنطقة الحدودية مع العراق والأردن.
ويسعى النظام للسيطرة على أكبر قدر من الأرض وخصوصاً أن البادية السورية تعتبر عقدة وصل بين ثلاث دول هي العراق والأردن وسوريا كما يعمل النظام على عزل الثوار في منطقة امتدادها لا يتجاوز 19 كيلومتراً على الحدود الأردنية وفصل القلمون عن البادية.
لكن جيش أحرار العشائر صرح لـ (المصدر) في وقت سابق أنه تمكن خلال عملية تسلل من جهة الأراضي الأردنية من السيطرة على العديد من المواقع التي انسحب منها سابقا إضافة لأسره 30 عنصرا من مقاتلي النظام بينهم عدد من الضباط.
وقال سعيد سيف اليوم لـ (المصدر): لازال النظام يسيطر على المنطقة الحدودية التي انسحب منها أحرار العشائر حتى اللحظة.
المصدر