(الحر) بدرعا ينفي علاقته بما حدث على حاجز (الدور) غرب السويداء




إياس العمر: المصدر

نفت تشكيلات الجيش الحر في محافظة درعا أن يكون لها أية علاقةٍ بما جرى في ريف السويداء الغربي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بعد اقتتال على حاجزٍ يتبع لميلشيا (الدفاع الوطني) جنوب بلدة (الدور) غرب السويداء، بين عناصر من (الدفاع الوطني) ومجموعة من ريف درعا الشرقي متهمةٍ بالوقوف وراء عمليات الخطف في المنطقة.

وقد أسفر الاقتتال عن مقتل ثلاثة أشخاص هم (دانيال الشعراني ـ سلطان الشعراني) من مجموعة بلدة (الدور)، بالإضافة لـ عدنان المفعلاني) من بلدة (ناحتة) شرق درعا.

وقال الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد “عصام الريس” في تصريح لـ “المصدر”، إنه لا علاقة لفصائل الجبهة الجنوبية بما جرى يوم أمس الأحد 27 آب/أغسطس غرب السويداء، مشيراً إلى أن الجبهة الجنوبية عملت خلال المرحلة الماضية على إنهاء حالة التوتر بين محافظتي درعا والسويداء من خلال الإفراج عن عدد من المختطفين من مختلف الأطراف.

بدوره، قائد لواء (الشهيد عماد نصر الله) العامل شرق درعا، “رائد نصر الله”، قال إن مجموعات خطف اشتبكت فيما بينها يوم أمس في منطقة (المعبر التجاري) جنوب بلدة (الدور) في ريف السويداء الغربي، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، اثنين منهم بلدة (الدور) غرب السويداء، والثالث من بلدة (ناحتة) شرق درعا.

وأضاف “نصر الله” في تصريح لـ “المصدر”: “إن تشكيلات الجيش الحر في درعا، تعمل منذ فترة على القضاء على هذه الظاهرة المدعومة من قبل قوات النظام، ولاسيما أن الأيام الماضية شهدت اختطاف عشرات المدنيين من نازحي درعا في السويداء”.

ونفى قائد لواء (الشهيد عماد نصر الله) الأخبار الواردة على الصفحات الموالية للنظام، والتي تحدثت عن تحشدات لكتائب الثوار شرق درعا، بهدف شن هجوم على بلدة (الدور)، وأكد أن المدنيين في المحافظتين هم ضحايا لهذه العصابات.

وأشار “نصر الله” إلى أن مجموعة بلدة (ناحتة) كانت على تنسيق مع ميلشيا (الدفاع الوطني)، بهدف جلب مخطوف من السويداء عن طريق الميلشيا، وقد نصبت الميلشيا كميناً لمجموعة بلدة (ناحتة) ما أدى لحدوث الاقتتال.

وأكد الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” أن النظام عمل على تصعيد الموقف من خلال حشد مقاتلي الميلشيات التابعة له، وإرسالهم إلى بلدة (الدور) في ريف السويداء الغربي.

وأضاف أن الصفحات الموالية للنظام تعمل على نشر الفتنة بين أهالي المحافظتين، ذلك بالتزامن مع خطف أكثر من 20 مدنياً من نازحي درعا في السويداء من قبل الميلشيات الموالية للنظام.

وأشار القضماني إلى أن بلدة (الدور) في ريف السويداء الغربي تعرضت مساء يوم أمس لاستهداف بقذائف الهاون ما أدى إلى إصابة ثلاثة سيدات بجروح خطرة، بينما تم تسليم جثة القتيل (عدنان مفعلاني) من قبل ميلشيا (الدفاع الوطني) لفرع الأمن العسكري في السويداء، والذي قام بدوره بتسليم الجثة لذوي القتيل صباح اليوم، في حادثة هي الأولى من نوعها، فالنظام في مثل هذه الحالات لا يقوم بتسليم جثث القتلى، بحسب الناشط.




المصدر