ترتيبات أخيرة لاعتماد صيغة تفاوضية موحدة عن شمال حمص تطرح باجتماع مع روسيا


محمد الحاج

سمارت - حمص

تجري الترتيبات الأخيرة لاعتماد صيغة تفاوضية موحدة عن كامل مناطق شمال حمص، وسط سوريا، تطرح خلال اجتماع مرتقب مع المفاوض الروسي عن اتفاق "تخفيف التصعيد" بالمحافظة.

​وقال مصدر مطلع لـ"سمارت"، الثلاثاء، إن اجتماعات مكثفة تجري الآن، للنظر بالمشاريع المقدمة من كل منطقة شمال حمص، وجمعها في مشروع موحد يأخذ بعين الاعتبار النقاط المشتركة بين المشاريع الفرعية، و يراعي بعض المطالب التي تخص منطقة دون أخرى، وفق وصف المصدر.

​وأوضح المصدر المشارك بالاجتماعات أن المباحثات لازالت قائمة مع "جيش التوحيد" للانضمام إلى "لجنة العشرين"، المفوضة بطرح المشروع الموحد خلال اجتماع مرتقب مع المفاوض الروسي، لافتا أن مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة اللتان يتواجد بهما "التوحيد"، تعدان ممثلان لهما.

وكانت قرى الغنطو ودير فول التابعتين لمنطقة تلبيسة، انضمتنا أمس الاثنين، إلى "لجنة العشرين" عبر ممثلين عنها، لتبقى الزعفرانة وتلبيسة الوحيدتان غير الممثلتين في "اللجنة".

وترمز تسمية "لجنة العشرين" إلى عدد الأعضاء المتواجدين فيها، حيث خفض العدد الأولي الذي كان 60 شخصا كممثلين عن المناطق الرئيسية في حمص، ليصبح شخصين عسكريين ومدني، بالإضافة إلى شخصين يمثلان أحياء مدينة حمص.

​من جهته، لم يتناول بيان أصدره "جيش التوحيد" معلومات حول تطورات الوضع، واقتصر على إيضاح أدوار الأشخاص الذي تواجدوا خلال توقيع اتفاق "تخفيف التصعيد" مع روسيا في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أكد أن مندوبه الرسمي هو علاء العلي، بينما لا دور لعبد السلام السيد وأحمد الجربا، حسب البيان.

​ومنذ إعلان روسيا في أوائل آب الجاري عن اتفاق "تخفيف التصعيد" شمال حمص، توالت ردود أفعال سياسية وعسكرية ومحلية منددة بالاتفاق المبرم مع "جيش التوحيد" و أخرى مؤيدة له، ما أدى لتشكيل لجنة تحضر لصياغة بنود اتفاق جديد مع روسيا، تخللها مباحثات مع جنرال روسي ممثلا عن حكومة بلاده.

​وتزامنت الاجتماعات والمواقف السياسية المتباينة حول الاتفاق، بخرق مستمر لقوات النظام السوري، لوقف إطلاق النار المبرم في "اتفاق القاهرة"، والذي تعد روسيا طرفا ضامنا للنظام فيه، كما دخلت مساعدات أممية إنسانية، إلى مدينتي الرستن وتلبيسة.




المصدر