‘“فريق لقاح سورية”… أهداف 2017’

29 آب (أغسطس - أوت)، 2017
5 minutes

جيرون

أعلن الدكتور مروان قدور مسؤول التوعية الصحية في “فريق لقاح سورية” أنّ: “عدد الأطفال المستفيدين من برنامج اللقاح الروتيني الذي انطلق في مناطق الشمال السوري، في آذار/ مارس الماضي، تجاوز 30 ألف طفل”.

وأضاف لـ (جيرون) أن الفريق الذي يقدم خدماته، في محافظات حماة وإدلب وحلب، يعمل على خطة تلقيح روتيني لـ “120 ألف طفل في حلب، و140 ألف طفل في إدلب، و14 ألف طفل في ريف حماة، حتى نهاية 2017”.

أشار قدور إلى أن “الفريق يقدم خدماته، من خلال 32 مركزًا في إدلب، و9 مراكز في ريف حلب الشمالي، و6 مراكز في ريف حماة، ويعمل على افتتاح مراكز -خلال شهر أيلول- في ريفَي حلب الغربي والجنوبي”.

مدير اللجنة التقنية في الفريق الدكتور ياسر نجيب قال لـ (جيرون): إن الأمراض الوبائية التي يُعطى لها جرعات اللقاح في المراكز هي: “شلل الأطفال، السل، التهاب الكبد الفيروسي، السعال الديكي، المستدمية النزلية، النكاف، الحصبة، الحصبة الألمانية”.

وأوضح أن “الفريق بدأ عمله على شكل حملات منذ عام 2013، وانتقل إلى تقديم اللقاح الروتيني في مراكز محددة في سورية، منذ آذار/ مارس عام 2017، وهو يعمل -حاليًا- على توسيع دائرة المستفيدين؛ لتشمل كافة المحافظات السورية”، وأضاف مبينًا نتائج هذا العمل: “إن الهدف هو سد حاجة المجتمع السوري، في هذا المجال الصحي المهم، وبخاصة في ظل ظروف النزوح وانشغال الناس بالبحث عن عوامل الأمان”.

يتكون فريق لقاح سورية من مجموعة أطباء وممرضين ومتطوعين مدربين، ويقدم الكادر اللقاحَ المجاني الروتيني، في مراكز مديريات الصحة التابعة للحكومة المؤقتة، في محافظات إدلب وحلب وحماة، كما ينظم حملات للقاح في مختلف المحافظات السورية.

يؤكد القائمون على الفريق أنهم يتلقون الدعم والإشراف من عدة منظمات دولية مختصة بالشأن الصحي وبالأطفال، أهمها: “منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، وريليف إنترناشونال، وأنقذوا الأطفال، وأطباء عبر القارات”.

يتعاون مع الفريق عدد من المنظمات السورية الطبية، ومنها: “وحدة تنسيق الدعم (ACU)، ومنظمة (SRD)، و(هاند آند هاند)، وشام الإنسانية، والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامس)، والرابطة الطبية السورية للمغتربين (سيما)، واتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية (أوسوم)، إضافة إلى مديريات صحة الحكومة المؤقتة”.

أشاد الدكتور محمد فراس الجندي وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، بعمل فريق اللقاح في سورية، وأكد على تعاون الفريق مع وزارة الصحة، وقال لـ (جيرون): “يُقدم اللقاح على نحو منتظم من قبل فريق لقاح سورية، في مراكز مديريات الصحة في عدة محافظات، ويتمثل دور الوزارة في مراقبة عمل الفريق عن كثب”، ووصف الجندي عملَ الفريق بأنه في “تطور نحو الأفضل”، ودعا إلى استمرار دعمه “من أجل تحصين الأطفال السوريين من الأمراض الوبائية”.

يتم إعطاء جرعات اللقاح للأطفال في مراكز مديريات الصحة في المحافظات، وفق البرنامج التالي، بحسب الدكتور نجيب:

لحظة الولادة، يتم إعطاء لقاح السل ولقاح الكبد الوبائي.
بداية الشهر الثالث، يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي والخماسي (وهو خمسة أنواع من اللقاحات في حقنة واحدة).
بداية الشهر الخامس، يتم إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال، واللقاح الخماسي.
بداية الشهر السابع، يتم إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح شلل الأطفال، واللقاح الخماسي.
عند إكمال الطفل عمر السنة، يتم إعطاؤه لقاح (م م ر)، وهو لقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف.
عند إكمال عمر السنة ونصف، يتم إعطاء الجرعة الداعمة من اللقاح الخماسي ولقاح شلل الأطفال ولقاح (م م ر).

يتخوف السوريون من حملات التلقيح في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، بعد حادثة مركز جرجناز في ريف إدلب، وقد أدّت إلى وفاة نحو 50 طفلًا، نتيجة لقاح فاسد، في منتصف أيلول/ سبتمبر 2014، ولكن وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أعلنت أن ما حصل كان نتيجة سوء تخزين في المركز آنذاك، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات احترازية لمنع تكرار المأساة، منها: تأمين حواضن تخزين مطابقة للمواصفات العالمية، إضافة إلى تأهيل الكوادر وتدريبهم، ومراقبة وفحص اللقاحات، قبل إعطائها للأطفال.

جدير بالذكر أن غياب حملات اللقاح عن بعض المناطق السورية تسبب بانتشار الأمراض الوبائية بين الأطفال، حيث سُجلت عشرات حالات التهاب الكبد الوبائي في دير الزور، نتيجة تلوث المياه، كما سجلت 35 حالة شلل أطفال في أرياف دير الزور والرقة، بسبب صعوبة الوصول إلى هذه المناطق نتيجة الوضع الأمني. س.أ

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]