قوات النظام تحاصر سجن حمص المركزي وتقطع عنه الخدمات والسجناء ينتفضون




محمد الحمصي: المصدر

اندلعت مواجهاتٌ داخل سجن حمص المركزي عشية اعتقال شابٍ ينحدر من مدينة جبلة من قبل عناصر السجن واحتجازه داخل سجن الأمانات المملوء بعناصر الشبيحة، بعد ذهابه لمكتب الشؤون لدفع بعض الأموال المترتبة عليه، وفق مصادر من داخل السجن رفضت الكشف عن اسمها بسبب تهديدات قوات النظام لها بالقتل واتهامهم بالتواصل مع وسائل الإعلام.

وأرسلت المصادر تسجيلات صوتية تؤكد صحة المعلومات الواردة عن الاشتباكات وقطع قوات النظام للكهرباء والماء وإغلاق الأبواب واحتجاز السجناء وتهديد حياتهم عقب تطويق السجن من عدة جهات.

وأضاف المصدر لـ (المصدر)، أنها ليست المرة الأولى التي يتم خلالها نقل السجناء إلى الأفرع الأمنية، فقد تكررت الحادثة أكثر من أربع مرات، ما دفع السجناء للقيام باستعصاء والهتاف بمظاهرات اهتز لها السجن بأكمله، فقامت قوات الجيش والأمن بأمر من العميد “عبدو يوسف كرم” بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على السجناء وإطلاق الرصاص في الهواء، ما زاد حالة الغضب والاحتقان داخل السجن، وزاد التوتر أكثر، خصوصاً بعد قطع الخدمات من مياه وكهرباء صعّب على السجناء التواصل مع الإعلام بشكل مستمر بسبب نفاد شحن الأجهزة المحمولة لديهم.

و​كان معتقلو سجن حمص المركزي قد نفذوا عصياناً في حزيران الفائت، احتجاجاً على عدم تنفيذ وعود تقضي بالإفراج عنهم عقب تنفيذ اتفاق تهجير سكان حي الوعر بحمص، وكان معتقلون في سجن حمص رفضوا الخروج بعد قرار بالإفراج عنهم في تشرين الأول من العام الماضي، بسبب خوفهم من الاعتقال مجدداً أو السوق للخدمة الإجبارية في صفوف قوات النظام.

ويُحتجز في سجن حمص المركزي نحو 800 معتقل على صلة بأحداث الثورة، بعضهم معتقل منذ حوالي أربع سنوات قد وجهوا في وقت سابق نداءات استغاثة لكل من الصليب الأحمر والأمم المتحدة المعنية بشؤون السجناء والأسرى، ولم يكن هذا الاستعصاء الأول من نوعه فقد قام السجناء بالعديد من الإضرابات والاستعصاءات بسبب انتهاكات قوات النظام بحقهم دون أي تحرك دولي.

وحمّل السجناء في مسؤولية الحفاظ على حياتهم لجميع مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق السجناء والأسرى، قبل انقطاع الخط وفقدان الاتصال معهم.




المصدر