جبهات (جيش خالد) غرب درعا عصيّةٌ على كتائب الثوار




إياس العمر: المصدر

قُتل 16 من ثوار درعا في المعارك مع جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) غرب درعا خلال اليومين الماضيين، وذلك ضمن معركة (فتح الفتوح) التي كانت قد أعلنت عنها كتائب الثوار يوم الأحد الماضي بهدف السيطرة على مواقع جيش خالد غرب درعا.

جبهات عصية

وقال الناشط أحمد الديري، إن كتائب لم تتمكن من إحراز أي تقدم يذكر في الساعات الماضية على حساب جيش خالد، وتراجعت عن النقاط التي كانت قد سيطرة عليها يوم الإثنين، وذلك عقب شن جيش خالد هجوماً معاكساً على مواقع كتائب الثوار.

وأضاف الديري في حديث لـ (المصدر) أن 10 من الثوار قتلوا يوم الإثنين في المعارك مع جيش خالد، وهم: (محمد الكفري ـ همام كناكري ـ محمد مطر ـ أويس الواوي ـ ثائر قرفان ـ محمد هدريس ـ عماد الفراج عبد الإله الراضي ـ محمد الصاوي ـ أنس أبو هلال)، بالإضافة للناشط الإعلامي (عبد الغفار البديوي)، كما قضى 5 آخرون يوم الثلاثاء خلال صد هجوم لجيش خالد على مواقع كتائب الثوار في بلدة (مساكن جلين).

وأشار إلى أن 17 مقاتلاً من جيش خالد قتلوا في معارك الأيام الماضية مع كتائب الثوار، وأن جيش خالد تمكن من المحافظة على نقاطه، على الرغم من أن عملية كتائب الثوار تعتبر الأكبر من نوعها منذ أشهر، وقد شهدت نقاط سيطرة جيش خالد تمهيداً نارياً غير مسبوق من قبل كتائب الثوار.

ولفت الديري إلى أن جغرافية المنطقة تساعد جيش خالد، كون مناطق سيطرته مرتفعة، بينما تتمركز كتائب الثوار على الطرف الآخر من (حوض اليرموك)، كما أن طرق المنطقة جميعها مرصودة من قبل جيش خالد، كما استخدم الأخير في معارك الأيام الماضية صواريخ حرارية (ليلية).

امتصاص الصدمة

مصدر خاص من داخل مناطق سيطرة جيش خالد في (حوض اليرموك) قال لـ (المصدر) إن جيش خالد استنفر جميع مقاتليه يوم أمس، بما فيهم الإداريين، وزج بهم على جبهات القتال على محاور بلدات (جلين ـ عدوان) غرب درعا.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن جيش خالد كان يسعى لامتصاص هجوم كتائب الثوار، كونه أتى عقب سلسلة من العمليات الأمنية التي استهدفت جيش خالد منذ مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 قيادياً في صفوف الجيش، بينهم ثلاثة من قادته وهم (أبو محمد المقدسي ـ أبو هاشم الرفاعي ـ وائل العيد) بالإضافة لمدير مكتبة الإعلامي (أبو العيناء الشامي).

وأشار المصدر إلى أن جيش خالد تمكن من التصدي لهجوم كتائب الثوار، فهو كان يريد أن يوصل رسالة مفادها بأنه لا يزال متماسكاً ولا سيما عقب تعيين قائد عسكري جديد له وهو (كارم المصري) ومسؤول أمني جديد وهو (خالد الشولي الحريري).

الدعم الجوي

وأشار القيادي في كتائب الثوار سعيد الحريري في حديث لـ (المصدر)، إلى أن الحل الوحيد في الوقت الحالي للتعامل مع جيش خالد وإنهاء تواجد تنظيم (داعش) من ريف درعا الغربي، هو تقديم إسناد جوي لكتائب الثوار، كون العمليات الأمنية التي تمت بواسطة الطيران الحربي خلال الأسابيع الماضية لم تكن كفيلة بإضعاف جيش خالد.

وأضاف الحريري بأن المعارك مع جيش خالد تعتبر معارك استنزاف في الوقت الحالي، ولاسيما أنه يتمركز بعدد من النقاط المرتفعة مما يسهل عليه استهداف الثوار، مؤكداً أنه يجب استهداف هذه النقاط كي تتمكن كتائب الثوار من التقدم والسيطرة على المنطقة، ولاسيما أن كتائب الثوار لا تستطيع استهداف مناطق سيطرة جيش خالد بالأسلحة التقليدية كونها مكتظة بالسكان.




المصدر