عميد سلالة العثمانيين يغادر دمشق




المصدر: رصد

كشفت مصادر إعلامية عن مغادرة العميد الجديد لسلالة العثمانيين، الأمير دوندار بن محمد عبد الكريم أفندي، للعاصمة السورية دمشق متوجهاً  الاثنين إلى مدينة إسطنبول التركية، بعد  87 عاماً قضاها في دمشق.

وكان الأمير دوندار بن الأمير محمد عبد الكريم أفندي، بن الأمير محمد سليم أفندي، بن السلطان عبد الحميد الثاني، تولى مطلع هذا العام رئاسة السلالة خلفًا للأمير عثمان بيازيد، الذي توفي في مدينة نيويورك الأميركية عن عمر يناهز 93 عامًا.

والأمير دوندار هو الرئيس الـ 45 لسلالة “آل عثمان” وهو عميد العائلة كونه أكبر ذكورها سناً.

ولد “الأمير” دوندار في دمشق عام 1930، بعد أن نفيت عائلة آل عثمان خارج تركيا التي أعلنت انتهاء الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية سنة 1923. وكان قد تم إنهاء السلطنة في الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1922. وقد استقر جد دوندار، الأمير محمد سليم في دمشق أولاً (وكانت وقتها تحت الانتداب الفرنسي) ثم انتقل إلى جونية في لبنان. والد دوندار هو الأمير عبد الكريم ووالدته هي الأميرة نعمت؛ وهي لبنانية مارونية اعتنقت الإسلام لاحقاً.

وقد استقر الزوجان في دمشق بعدما فشلا في الحصول على مباركة وموافقة الأمير محمد سليم على زواجهما (والد الأمير عبد الكريم). مع ذلك، سرعان ما غادر الأمير عبد الكريم دمشق متوجهاً إلى الصين حيث انخرط في حركة استقلال إقليم الأويغور المعروف باسم تركستان الشرقية في ذلك الوقت.

وسبب ذهابه أن اليابانيين هم من استدعوه، بصفته حفيد السلطان عبد الحميد الثاني وابن أخ آخر خلفاء بني عثمان، عبد المجيد الثاني؛ لقيادة قوات الأويغور الضعيفة. وكانت اليابان وقتها تحاول زيادة دورها وتدخلاتها في الصين. في حين كان الاتحاد السوفييتي وبريطانيا والولايات المتحدة يساندون الصين لموازنة الطموحات اليابانية.

ولما رأى الاتحاد السوفييتي أن الأحداث قد تؤثر على الشعوب التركية والإسلامية المنضوية تحته، بدأ تحركاً عسكرياً في المنطقة. ذهب عبد الكريم الأول إلى طوكيو، ولكن لما يجد الدعم الذي توقعه، عاد إلى تركستان الشرقية لتنظيم الصفوف ضد الحكم الصيني. لكنه هُزم لضعف قواته، فهرب إلى الهند، ثم طلب اللجوء في الولايات المتحدة، حيث كان فرع آخر من العائلة يعيش في نيويورك. وقد عثر عليه ميتاً في غرفة في فندق سنة 1935، فيما اعتبرت جريمة قتل لها علاقة بخلافاته السابقة أو بخصوم قدماء.

أما الأمير دوندار الذي يبلغ اليوم 87 من العمر، فحياته تختلف عن حياة والده القصيرة والمضطربة. فقد أنهى دراسته في سوريا، ثم عمل موظفاً في مؤسسة عسكرية، ويعيش اليوم من راتبه التقاعدي المتواضع في شقة في حي المهاجرين في دمشق، مع زوجته يسرى التي توفيت قبل نحو شهر في دمشق.




المصدر