مشفى يلدا جنوب دمشق يتهم فصيل بالاعتداء عليه


بدر محمد

اتهم مشفى بلدة يلدا ( 7 كم جنوب العاصمة دمشق)، إن عناصر من "فرقة دمشق" التابع لـ"جيش الأول" اعتدوا على الكادر الطبي في المشفى على خلفية إسعاف أحد العناصر لطفله، فيما اتهمه الفصيل بـ"التقصير".

وأوضح الدكتور عامر العلي، الذي يعمل إداري في مشفى المحراب بالبلدة لـ"سمارت"، الأربعاء، أن سبب الاعتداء يعود لجلب أحد العناصر طفله المريض للمشفى، الاثنين الفائت، حيث قدمت له الإسعافات الأولية اللازمة لتحويله لاحقا إلى قسم العيادات المختص بالأطفال، لافتا أن والد الطفل اتهم الكادر بالتقصير وتوعد بمحاسبتهم.

وأضاف "العلي"، أن والد الطفل أحضر 25 عنصرا من "فرقة دمشق" التابعة للجيش السوري الحر، و حاصروا المشفى، لينسحبوا لاحقا بعد حضور المكتب الأمني الخاص بالبلدة.

ولفت "العلي"، أن المشفى تعرضت لاعتداءات كثيرة سابقا عناصر بفصائل عسكرية، في حين تعهدت قياداتهم بعدم تكرار تلك الحوادث، مشيرا أن إدارة المشفى ليس لديها أي وسيلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث سوى التعاون مع الفصائل العسكرية ومحاسبة المعتدين والمساعدة في تأمين حماية للمشفى.

ويعتبر مشفى شهيد المحراب في يلدا المشفى الوحيد في المنطقة ويقدم خدماته لأكثر من ١٥٠ ألف نسمة في جنوب دمشق المحاصر، وعدد كادرها الطبي 20 طبيبا، وفق "العلي".

من جانبها، اتهمت "فرقة دمشق" في بيان، كادر المشفى بتوجيه الكلام "البذيء" لوالد الطفل بعد اتهامهم بالتقصير، نافية محاصرة العناصر للمشفى أو حدوث عملية إطلاق نار.

كما أدان تجمع أبناء الجولان في جنوب دمشق في بيان، الإهمال المتكرر وسوء معاملة الكادر الطبي في المشفى للمدنيين، مطالبا الجهات الممولة بفرض رقابة على عمل المشفى لضمان خدمة المدنيين بعيدا عن المحسوبيات والتقصير.

وسبق أن تعرضت مشافي في ريف دمشق لاعتداءات على الكوادر الطبية، حيث علقت مؤسسة "شام" الإنسانية، يوم 15 أيار الماضي، عملها في الغوطة الشرقية، جراء اعتقال "فيلق الرحمن"، عدد من كوادرها الطبية، فيما نظمت فعاليات شعبية وقفة احتجاجية في مدينة دوما طالبت بتحييد المؤسسات المدنية والطبية.




المصدر