الأمم المتحدة: نخشى بأن القوات المهاجمة للرقة فشلت في التقيد بالقانون الإنساني الدولي


محمد الحاج

سمارت - تركيا

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إنه يخشى من أن القوات المهاجمة لمدينة الرقة فشلت في التقيد بالمبادئ الدولية للقانون الدولي الإنساني، خلال تنفيذها للأعمال القتالية، في إشارة إلى عمليات التحالف الدولي و "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

​وأضاف "الحسين" في بيان نشر على موقع المفوضية الرسمي، أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تحقق من مقتل 151 مدنيا خلال ستة أحداث، مبينا تفاصيلها وأنها نتيجة غارات جوية واغارات أرضية على أحياء سكنية في المدينة، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

​وذكر "الحسين" أنه "نتيجة للغارات الجوية على الرقة، بالترافق مع استخدام تنظيم (داعش) للمدنيين كدروع بشرية (...) فإنني أشعر ببالغ القلق حول وضع المدنيين، الذين يجب حمايتهم في كل الأوقات، والذين يدفعون الثمن ، ومن أن القوات المنخرطة في قتال تنظيم (داعش) تحيِّد نظرها عن الهدف النهائي للمعركة".

ودعت الأمم المتحدة، قبل أيام، إلى هدنة إنسانية لإخراج المحاصرين في الرقة، كما حثت التحالف الدولي إلى "تحجيم" الضربات الجوية التي تسقط ضحايا مدنيين.

​وأوضح البيان أن التحالف الدولي أفاد أنه نفذ 1094 غارة جوية على الرقة وضواحيها، خلال آب الجاري، مقارنة ب 645 غارة في شهر تموز الماضي على نفس المنطقة، أما مصادر سلاح الجو الروسي، أفادت "علنا" أنها نفذت ما مجموعه 990 طلعة جوية في سوريا، من 1 إلى 21 آب، مستهدفة 2518 موقعا.

واعتبر "الحسين" أن مصير نحو 20 ألف مدني محاصرون بالرقة أو يخاطرون بحياتهم للفرار، ينتهي بـ"احتجازهم في ظروف مروعة" بمخيمات تابعة لـ"قسد"، وسط إجراءات أمنية مطولة وعدم وجود رقابة على كيفية معاملة النازحين.

​وسبق أن نشر زيد الحسين بيانا في حزيران الفائت، اتهم من خلاله عناصر "قسد" بارتكاب انتهاكات واساءات في المناطق التي سيطرت عليها بالرقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي، وتجنيد الأطفال.




المصدر