فصائل البادية: ضغطوا علينا لوقف قتال النظام وتسليم البادية… وهذا ردّنا




فؤاد الصافي: المصدر

أعلن (جيش أسود الشرقية، وتجمع قوات الشهيد أحمد العبدو)، أن ضغوطاً كبيرةً مورست عليهما لإجبارهما على وقف قتال النظام، وتسليم البادية الشامية، مؤكدةً استمرارها في قتال النظام، وداعية الفصائل الثورية في عموم البلاد إلى مساندتها، بعد أن “تخلى عنها الجميع”.

وجاء في بيان مشترك لكل من (جيش أسود الشرقية، وتجمع قوات الشهيد أحمد العبدو)، نشرته مساء أمس الأربعاء 30 آب/أغسطس: “اليوم مارسوا علينا أشد أنواع الضغط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام ونسلم المنطقة في البادية الشامية”.

وأضاف “بكل الحب نفتح قلوبنا وصدورنا لأصدقائنا وأشقائنا، ولا ننسى وقفة الرجل وصنيع المعروف، دولاً وهيئات ومنظمات وأفرادا، ولكننا ما تعودنا الدنية في ديننا ومبدئنا وأرضنا وعرضنا، فلنا حق وموقف ولنا رجولة وصولة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

وأردف البيان “نعدكم أننا نستشهد جميعاً ولا نستسلم، وليرى منا العدو ضرباً بالنار من أقصى شمال سوريا إلى أدنى الجنوب”، مضيفاً “من يرضى أن تُغتصب نساءنا وحرائرنا من الميليشيات الشيعية الطائفية في المخيمات فليبقى هامداً، ومن يقب أن نوصم بالعار والهزيمة والاستسلام فليرى كيف نقاتل”.

وناشد الفصيلان في بيانهما كافة الفصائل الثورية في الغوطة الشرقية وشمال سوريا ودرعا والقنيطرة، “فزعةً يعربيةً لإخوانكم في البادية الشامية والقلمون، فنحن وحدنا في الساحة تخلى عنا لجميع، وهذه فرصتكم في هذه المرحلة الحرجة من تغير المواقف الدولية لنصر سوريا الثورة”.

وقال ناشطون إن غرفة تنسيق الدعم خيرت فصائل البادية السورية بين محاربة تنظيم “داعش” فقط والتوقف عن قتال النظام، أو تسليم السلاح.

ونقلت “شبكة الدرر الشامية” عن مصادر خاصة قولها، إن اجتماعاً جرى بين فصائل الجيش السوري الحر على رأسها جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، ومسؤولي الغرفة، عرضوا عليهم خيارات الانتقال إلى شمال دير الزور وقتال تنظيم “داعش” فقط، أو تسليم السلاح والدخول إلى الأردن.

ورجح المصدر أن سبب العرض هذا، الرغبة الدولية في فتح طريق دمشق – بغداد الدولي، والذي تقف تلك الفصائل عائقاً في وجهه.

وشدد المصدر على أن الفصائل لن تقبل هذه العرض، وستلجأ إلى تعزيز التنسيق فيما بينها والتمسك بمواقعها، وخاصة أنها مسؤولة عن حماية آلاف العائلات المدنية الموجودة في مخيمات الركبان والحدلات على الحدود السورية الأردنية.




المصدر