فصيلان في المعارضة السورية يرفضان عرضاً من أمريكا لوقف قتال الأسد




رفض فصيلان من المعارضة السورية، عرضاً قدّمته الولايات المتحدة الأمريكية بوقف القتال مع نظام الأسد والتفرّغ لقتال تنظيم داعش فقط.

وقال فصيلا “جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو” المقاتلان في البادية السورية في بيانٍ لهما ليل أمس الأربعاء: “مورست علينا أشد أنواع الضغط، من أجل التوقف عن قتال النظام، وتسليم البادية الشامية لقواته”، مشيرين إلى أنّهما رفضا العرض الأمريكي، وسيدافعان عن المنطقة حتى لو “استشهد” جميع مقاتليهما.

وناشد البيان، الفصائل العاملة في درعا، والغوطة الشرقية، والشمال السوري، بـ”عدم التخلي عن الفصيلين، اللذين تُركا وحدهما في البادية الشامية والقلمون”، مطالبين بفتح الجبهات ضد قوات النظام في تلك المناطق.

وكان اجتماعاً قد عُقد أمس الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، ضمّ ممثلين عن فصيلي “جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو”، برئاسة أعضاء من غرفة “موك” التي تقدّم الدعم لفصائل “الجيش السوري الحر” وتشرف عليها الولايات المتحدة الأميركية، حيث طالب فيه ممثلو “موك” الفصيلين بالتفرّغ لقتال “داعش” والانسحاب من البادية السورية.

ووفقاً لمصادر عسكرية، فإنّ “موك” خيّرت قيادة الفصيلين، بين تسليم السلاح والدخول إلى الأردن، وتسليم المنطقة لقوات النظام، أو التوجّه إلى ريف دير الزور الشمالي، من أجل قتال “داعش” فقط.

كما كانت قد شهدت البادية السورية خلال الأشهر الماضية، معارك طاحنة، بين فصائل المعارضة، وتنظيم الدولة “داعش” وقوات الأسد، حيث تمكّنت المعارضة من طرد التنظيم والنظام من مساحات واسعة في البادية وريف السويداء الشرقي.




المصدر