مليون دولار يومياً عوائد للنظام من نفط (داعش) في السويداء




إياس العمر: المصدر

تمكنت قوات النظام والميلشيات الموالية له خلال الأشهر الثلاثة الماضية من السيطرة على جميع خطوط الإمداد في البادية السورية، لتفصل بين مناطق سيطرة تنظيم (داعش) في الشمال السوري، ومناطق سيطرتها في الجنوب السوري. إلا أن سيطرة النظام على هذه الخطوط لم تكن كافية لمنع تهريب المحروقات من مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور.

* خط أحمر

“خالد الرفاعي” تاجرٌ محروقاتٍ في ريف درعا الشرقي قال لـ (المصدر) إن المحروقات القادمة لمناطق سيطرة النظام في محافظة السويداء ومنها إلى المناطق المحررة في درعا، انقطعت مطلع شهر تموز/يوليو الماضي لأيام، وذلك ببعد سيطرة قوات النظام على كامل ريف السويداء الشرقي، مما أدى وقتها لارتفاع سعر لتر المازوت (الأنباري) إلى 425 ليرة سورية بعد أن كان بـ 250 ليرة سورية.

وأضاف أن قوات النظام متمثلة بفرع (الأمن العسكري) في السويداء أعادت تفعيل طريق تهريب المازوت (الانباري)، وبنفس الكميات التي كانت تأتي إلى الجنوب السوري، ولكن باختلاف وحيد، وهو رفع سعر اللتر من 250 ليرة سورية قبل سيطرة النظام على ريف السويداء الشرقي، إلى 325 ليرة سورية في الوقت الحالي، كون فرع (الأمن العسكري) هو من بات يتحكم بالطرق ويفرض التسعيرة.

وتأتي المحروقات من مناطق النظام عبر (صهاريج) كبيرة، فبشكل يومي يأتي إلى الجنوب السوري أكثر من 400 ألف لتر من المازوت (الانباري)، حيث يباع البرميل بـ 25 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 50 دولاراً أمريكياً لقوات النظام، أي أن النظام يحصل على مبلغ مليون دولار أمريكي بشكل يومي من قوات النظام، وهو ثمن الألفي برميل القادمة بشكل يومي إلى الجنوب السوري.

وأكد الرفاعي أن قوات النظام تحصل بدورها على ضعفي هذا المبلغ من خلال توزيع المحروقات إلى مدن وبلدات الجنوب السوري الخاضعة لسيطرتها والمحررة عبر وسطاء.

الميليشيات خاوية الوفاض

بدوره قال الناشط خالد القضماني قال لـ (المصدر) إن فرع (الأمن العسكري) في السويداء بقيادة (وفيق ناصر) وعقب سيطرة قوات النظام والميلشيات الموالية له، حيّد الميلشيات العاملة في السويداء عن خط تهريب المحروقات، ولاسيما ميلشيا (الدفاع الوطني) التي كانت تحصل على جزء من عوائد تجارة المازوت (الأنباري).

وأضاف أن هذا ما مكن الناصر من وضع تسعيرة جديدة للمازوت (الأنباري)، كما أنه حدّ من العوائد المالية لميلشيا (الدفاع الوطني) ولاسيما أن العلاقة بين الطرفين تشهد حالة توتر، وصلت إلى شبكات التواصل الاجتماعي.




المصدر