من أجل كلمةٍ جامعة… حراكٌ شعبيٌ نشطٌ في إدلب بحثاً عن نقاط الاتّفاق
31 آب (أغسطس - أوت)، 2017
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
تشهد مدينة إدلب حركةً نشطةً جداً لاجتماعات النّخب الفكريّة والثوريّة في هذه الأيام، وتهدف هذه الاجتماعات إلى وضع أسسٍ ثابتةٍ وضوابط لمرحلةٍ مستقبليّةٍ جديدة، تكون فيها النّخب هي صاحبة القرار بعيداً عن العسكر.
وفي اجتماع يوم أمس الأربعاء 30 آب/أغسطس، حضر الأمين العام لمجلس السّوريين “محمد عامر الزكور” إلى مدينة إدلب، وعقد اجتماعاً ضم أعضاء مجلس السوريين، كما حضر الاجتماع الدكتور “حسن جبران” والدكتور “أحمد فراس علوش”، وهما من ضمن أعضاء مبادرة الأكاديميين.
وحضر الاجتماع شخصيّات من خارج محافظة إدلب، وهم (الدكتور “بكر القيّم” من مجلس السّوريين في حمص، و”بشير علّاو” من مجلس السوريين في المناطق الشرقيّة، و “موسى حسن المالح” رئيس المجلس المحلّي الثّوري لمضايا، و”أبو سعيد جواد” رئيس مجلس السّوريين في مضايا، والمحامي ناصر العزو).
وألقى الأمين العام لمجلس السّوريين “محمد عامر زكور” كلمة في الجلسة، بيّن فيها عمل مجلس السّوريين في المرحلة القادمة، كما تحدّث الدكتور “حسن جبران” والدكتور “أحمد فراس علوش” عن مبادرتهم الأخيرة مع الأكاديميين من أجل تأسيس إدارة مدنية في إدلب، تتولى إدارة المؤسسات الخدمية.
وقال الأمين العام لمجلس السّوريين “محمد عامر الزكور”: “أتيت من اسطنبول إلى مدينة إدلب الخضراء، من أجل حضور اجتماعات تمهيديّة في مدينة إدلب وفي المناطق المحرّرة، من أجل التّحضير لمؤتمر جامع يجمع السّوريين تحت مظلّة واحدة”.
وأردف “الزكور” في تصريح لـ (المصدر): “نسعى للوصول إلى المؤتمر الشّعبي السّوري العام، الذي يجمع ممثلين عن السّوريين من أصحاب الفكر من كل المحافظات في مكان واحد في الداخل، بنسبة ثلثين من الداخل وثلث من الخارج”.
وأضاف “نأمل أن يكون هؤلاء بمثابة برلمان سوري يتحدّث باسم السّوريين، وأن يكونوا ممثلين حقيقين من أجل إخراج السّوريين مما هم فيه الآن”.
كما تشهد مناطق عديدة من الشّمال السّوري اجتماعات وندوات، تشارك فيها تجمعات ثورية، وتشكيلات سياسية ومدنية، بهدف البحث عن نقاط تجمع بين كل المبادرات المطروحة في السّاحة، ومواءمتها للوضع العام العالمي.
هي مخاض لمرحلة جديدة في إدلب، بينما يرى آخرون بأنه مولود جديد جاء قبل موعد الولادة، ويتفق السّوريون في موقع ويختلفون في آخر، إذاً هي نتاج لمرحلة طويلة من التشرذم والضّياع ذاق ويلاتها الشّعب السّوري على مدى سنوات، ومازال ينتظر.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=Jr-0nEyi1Pw?feature=oembed&w=500&h=281][sociallocker] [/sociallocker]