أجواء العيد تمر على أطفال دير الزور بين محاصرٍ وخائفٍ ومهجرٍ
1 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
مراد الأحمد: المصدر
عيد الأضحى المبارك وأضحية العيد يغيبان عن أحياء دير الزور المحاصرة لهذا العام أيضا، فتلك الأحياء التي لم يأكل أبناؤها اللحوم منذ بداية عام 2015، كيف ستدخلها الأضاحي، كما حُرم أطفالها الثياب الجديدة، والحلويات.
تتحدث “أم هنادي” عن أجواء العيد في أحياء دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم “داعش” والتي يسيطر عليها النظام، فتقول “أي عيد نتحدث عنه، ونحن قابعون في ظل الحصار. لم نتمكن من شراء الثياب الجديدة للأطفال وكذلك ألعاب العيد، وحتى الحلويات التي كانت تُقدم في تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء اختفت، لا بل لم تعد هذه الزيارات موجودة، فكل منا أصبح تحت نجمة”.
تضيف “أم هنادي” في حديثها لـ (المصدر): “كل ما نستطيع تقديمه لأطفالنا هو زرع الفرحة ورسم الابتسامة في وجوههم عبر الذهاب بهم إلى ساحة صغيرة أشبه بما يسمى ساحة العيد، ليتمكنوا من قضاء وقت بسيط بين المراجيح والألعاب الأخرى”.
وتتابع “أم هنادي” “هكذا هي الأحياء المحاصرة في دير الزور منذ حوالي الثلاث سنوات، لا أعياد تمر على أطفالنا المحاصرين، وإنما تمر بنا ذكرى أعياد قد خلت من قبل أيام الحصار”.
وأما الأحياء القابعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، فأطفالها يعيشون حالة من الهستيريا بسبب القصف الجوي الذي يمارس على تلك الأحياء من مختلف المقاتلات الحربية، بينما يقبع الكثير من أطفال دير الزور في مخيمات أشبه بالعراء، عطشى، جائعون، عراة، في مدن الحسكة وإدلب. هذه أجواء العيد التي تمر على أطفال دير الزور، حصار وتدمير وتهجير.
[sociallocker] [/sociallocker]