أسعار متفاوتة لـ"الأضاحي" في سوريا واعتماد على السوق المحلية


محمد الحاج

سمارت - سوريا

سجلت أسعار متفاوتة للمواشي "الأضاحي" المباعة في فترة عيد "الأضحى" بمختلف المحافظات السورية، في ظل اعتماد كل منطقة على السوق المحلية للثروة الحيوانية.

​وبلغت الأسعار أعلى قيمة لها، في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث وصلت قيمة الكيلو الواحد للحم الخاروف لنحو 2650 ليرة سورية، اقتصر مبيعها على تاجراحتكر إدخال كمية من "الأضاحي" للمنطقة، يلقب نفسه "المنفوش"، حسب ما صرح لـ"سمارت"، المدير التنفيذي لمنظمة "أيادي" للإغاثة والتنمية.

​وأضاف المدير التنفيذي، بلال الأجهر، الجمعة، أن نحو 25 ألف قطعة لحم وزعت باليوم الأول في العيد، بينما وزع في العيد الماضي كمية أكبر وصلت لـ35 ألف قطعة، مرجعا سبب الإنخفاض إلى ارتفاع أسعار الأضاحي.

​أما في درعا، فلم تختلف أسعار الأضاحي عن العام الفائت إلا بنسبة "بسيطة"، حيث قال أحد تجار الماشية، عرف عن نفسه بـ"أبو عصام"، إن سعر الكيلو الواحد من لحم الخاروف هو 1800 ليرة سورية، وأغلب الخواريف هي "تربية محلية"، مصدرها البدو المتنقلين في محيط القرى بالمحافظة.

وفي حمص، سجلت أسعار متفاوتة لمبيع الأضاحي بين منطقتي تلبيسة والرستن، ومنطقة الحولة، حيث بيعت الأغنام في الأخيرة بسعر 1800 إلى 1900 ليرة للذكر، و1400 للأنثى، وهو سعر أقل بنحو 400 ليرة عن ثمن بيع مثيلاتها في الرستن وتلبيسة.

​وعلل تاجر الأغنام في حمص، زاهي الجوخدار، سبب التفاوت بين المناطق الثلاث، إلى وجود جمعيات في الرستن وتلبيسة تدعم الثروة الحيوانية وتكاليف تربيتها، من مستلزمات وأدوية، إضافة إلى وفرة المساحات الرعوية، على عكس منطقة الحولة، إذ تستهدف حواجز النظام حولها المناطق الرعوية.

​وبالنسبة لأسعار الأضاحي في محافظة إدلب، فشهدت انخفاضا مقارنة بالعام الماضي، حيث بيع كيلو اللحم الواحد بمبلغ 1600 إلى 2000 ليرة سورية، مع الاعتماد الكامل على المواشي التي تربى محليا، وفق مربي الأغنام والتاجر هناك، حمزة جاويش.

​من جهته، ذكر مسؤول "اتحاد الثروة الحيوانية" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية في منطقة المالكية بالحسكة، علي حاج يوسف، أن سعر الأضحية هذا العام 50 ألف ليرة، أي أقل بنحو 15 ألف ليرة عن العام الماضي، لكن لفت أن أرباح التجار في العيد الحالي "قليلة"، لارتفاع أسعار الأعلاف والتبن.




المصدر