بالصور… سوق الأضاحي في الغوطة الشرقية بحلته الجديدة




عمران أبو سلوم: المصدر

تستغل غوطة دمشقٍ الشرقية اتفاق التهدئة لإقامة سوقٍ للأضاحي مخصصٍ لبيع المواشي، الأمر الذي اعتاد عليه الأهالي في سابق عصرهم قبل الخراب والدمار الذي حل بالبلاد بسبب قصف قوات النظام وحقده الذي جعل منه أداة غيرت معالم البلاد.

وبهدف إحياء سنة النبي الكريم محمد ﷺ على أرض الغوطة، وبهدف تأمين مادة اللحم السليمة والخالية من الأمراض لمحتاجيها عقب الارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم وندرتها في الأسواق، كان لا بد من جهود مكثفة وأعمال منظمة لتحقيق تلك الأهداف.

“محمد غزال” مسؤول قسم العلاقات في المكتب الإغاثي الموحد، قال إن المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية للعام الرابع على التوالي أطلق حملةً إغاثيةً بعنوان (قربان في غوطة الشام4) لذبح أضاحي العيد في غوطة دمشق المحاصرة، حيث يسعى المكتب الإغاثي الموحد من خلال المشروع لاستهداف 20 ألف أسرة فقيرة في الغوطة من خلال توزيع لحوم الأضاحي عليها.

وتحدث “غزال” في تصريح لـ (المصدر) عن المصاعب التي تواجههم والتي تتركز بشكل رئيسي في غلاء الأسعار بالمقارنة مع باقي المناطق في سوريا، الأمر الذي أثر سلباً على أعداد المتبرعين لداخل الغوطة، فقد وصلت تكلفة الأضحية في الغوطة إلى 260 دولار، وباقي المناطق لا تتجاوز 175 دولارا، والسبب الأكبر يعود إلى الحصار الخانق المفروض من قبل النظام على الغوطة، والتكلفة العالية لأغذية الثروة الحيوانية.

وأضاف “غزال “هناك عدة عوامل أخرى، منها الأزمات التي تعصف بدول المنطقة مثل اليمن والعراق، الأمر الذي انعكس أيضاً على قلة الدعم لسوريا بشكل عام، الكميات التي تم اعتمادها لا تغطي أكثر من 20 في المية من حاجة الغوطة لهذا العام”.

“خالد الحمد” مواطن يربي الأضاحي ويعمل على التجارة بها في سوق الأضاحي، أشار في لقاء مع (المصدر) إلى أنه أحضر جميع المواشي الموجودة لديه إلى السوق الخاص بالأضاحي سعياً منه لمساعدة الناس في تأمين أضاحيها بسهولة، ومحاولة لتثبيت الأسعار وتوحيدها في السوق ولمنع التلاعب بها من قبل أي جهة كانت.

وأضاف “الحمد” أن من أهم العوامل التي كانت سبباً في ارتفاع الأسعار هي ندرة الشعير وغلاؤه، وصعوبة التنقل بين منطقة وأخرى، وقلة الأراضي التي يمكن أن تتغذى منها المواشي.

سوق الأضاحي في الغوطة ساعد المؤسسات والمنظمات والأهالي على اختيار الأضحية المناسبة، كما ساهم أيضاً في تثبيت الأسعار وتنشيط حركة البيع والشراء وعرض كافة المواشي الموجودة في الغوطة على من يرغب بالشراء.




المصدر