رياض سيف: لا نجاح لأي حلٍّ سياسي بوجود بشار الأسد




وليد غانم: المصدر

قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، رياض سيف، إن “إجبار الشعب السوري على قبول استمرار بشار الأسد في السلطة، سيكون خطأ تاريخيا ووصمة عار على جبين العالم الديمقراطي الذي يدعي الحرص على حقوق الإنسان”.

وتوجه سيف خلال كلمةٍ وجهها للسوريين بمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى من يطرحون استمرار بشار الأسد، بأن يضعوا أنفسهم مكان الإنسان السوري الذي ضحى بكل شيء من أجل حريته وكرامته ولم يبق له إلا الأمل في أن يقضي ما بقي من سنين حياته عزيزا كريما وأن يضمن لأبنائه الحياة في بلد مستقر وآمن.

وقال أيضاً: بعد توقف الرصاص وعودة السوريين لجرد ما حدث في السنوات السبع الماضية سيجد الجميع سواء في المعارضة او الموالاة أنهم كانوا ضحية لمجنون بالسلطة يريد أن يورث سورية لأبنائه كما ورثها عن أبيه (…) ولا نجاح لأي حل سياسي بوجود بشار.

وأضاف رئيس الائتلاف “تكالبت علينا قوى الشر التي تريد إخضاع شعبنا وإعادته مقهورا لسلطة بشار الأسد، أقول لكم جميعا اطمئنوا إن شعبنا لم ولن يهزم”. وتابع في السياق “لقد كان واضحا منذ بداية الثورة أن إسقاط النظام ممنوع علينا، وقد ابتُلينا بتقصير الأصدقاء في تقديم الدعم الضروري لنا في مواجهة النظام وجيشه وحلفائه، وعملت قوى خفية على استمرار الصراع بمبدأ لا غالب ولا مغلوب، وهناك من كانوا يلبسون لبوس الأصدقاء وهم في الحقيقة يعملون في صف أعداء الثورة”.

وعن مشاريع الهدن والمصالحات، كشف سيف “منذ سنة تقريبا بدأ تداول سيناريو يسمي الثورة بفوضى سياسية، وأن الوضع وصل إلى طريق مسدود، وأصبح غاية في التعقيد مما يجعل أي حل سياسي شامل غير ممكن في الوقت الحاضر وعلى مدى العقدين أو الثلاثة عقود القادمة، والحل المطروح وفق ذلك السيناريو أن يتوقف القتال لحقن دماء السوريين ويتم تكليف الفصيل القوي في المنطقة بحفظ الأمن وعلى المجتمع الدولي زيادة دعم المجالس المحلية من أجل الإغاثة ولتمكينها من إدارة المنطقة”.

واستدرك قائلاً “نحن نرى اليوم تطبيقاً لذلك السيناريو في مناطق خفض التصعيد، ومناطق الهدن ومصالحات الإذعان”.

واستنكر رياض سيف في كلمته توافق المجتمع الدولي مع روسيا وحلفاء النظام على بقاء بشار الأسد، معتبراً أذ ذلك يدل على تجاهل مصالح الشعب السوري، في فرض حل سياسي بدون بشار الأسد وهو المدان من قبل كل منظمات حقوق الإنسان بجرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية واستخدام السلاح الكيماوي، “وبعد كل هذه الإدانات ينصحوننا بقبول استمرار رئاسته لسورية بحجة غياب البديل”.




المصدر