نصر الله: زرت دمشق لبحث تفاصيل الاتفاق مع “داعش”


جيرون

أعلن الأمين العام لـ (حزب الله) اللبناني، حسن نصر الله، أنه زار العاصمة السورية دمشق؛ ليلتقي مع بشار الأسد من أجل بحث الاتفاق الذي تم مع تنظيم (داعش) مؤخرًا، وأفضى إلى نقل عناصر التنظيم، من الحدود السورية اللبنانية إلى مدينة البوكمال السورية، ومن أجل الحصول على “موافقة” الأسد.

وقال نصر الله، أمس الخميس، في خطاب مسجل له تم نشره على خلفية الانتقادات التي تعرض لها الحزب من جرّاء الاتفاق، إنه عرض على الأسد بنود الاتفاق، وإن الأخير وافق عليه، على الرغم من أنه أخبر نصر الله بأن “الاتفاق مع (داعش) يشكل مصدر إحراج لنظامه”. واعتبر نصر الله أن الحدود الشرقية مع سورية “في عهدة الجيش الوطني”، داعيًا إلى “معالجة مشكلة الحدود المتداخلة بالتعاون مع الحكومة السورية”.

نصر الله زعم أن الأميركيين “هددوا بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني، إذا أقدم على عملية تحرير الجرود من التنظيم، وعندما وجدوا إصرارًا على العملية، طلبوا تأجيلها”، مضيفًا أن عملية الجيش اللبناني ضد التنظيم، والتي أدت إلى طرده من الجيب الحدودي، تمثل شكلًا “من أشكال اتخاذ القرار السياسي السيادي”، على حد وصفه.

وكان حزب الله قد توصل قبل أيام مع تنظيم (داعش) إلى اتفاق يُفضي إلى السماح بانتقال عناصر التنظيم إلى الحدود العراقية-السورية، في حين يستلم (حزب الله) أسيرًا، وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم، عام 2014.

في السياق ذاته، قصفت طائرات التحالف الدولي، يوم الأربعاء الفائت، قافلة كانت تقل عناصر لـ (داعش) من الحدود اللبنانية إلى الحدود العراقية، وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، أول أمس الأربعاء، أن “التحالف لم يقصف القافلة بشكل مباشر، فطبقًا لقوانين النزاعات المسلحة، قام التحالف بتخريب الطريق المتجه شرقًا باتجاه البوكمال (السورية الحدودية مع العراق)، لمنع المزيد من عمليات النقل لمقاتلي (داعش) إلى المنطقة الحدودية مع شركائنا العراقيين”.




المصدر