مساعي روسية لوضع عفرين خارج دائرة الصراع المسلح




سامية لاوند: المصدر

أعلنت موسكو يوم الأربعاء 30/آب أغسطس، عن ضم منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية في ريف حلب الشمالي لاتفاق المصالحة، تمهيداً لوقف العمليات العسكرية القائمة بين فصائل الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب المحللين العسكريين فإن الجهود الروسية في ضم منطقة عفرين لاتفاق المصالحة هي “مساعي جديدة لها لتطويق سيطرة الثوار على الجغرافية السورية، ولتؤمن المنطقة من أي هجوم تركي بإعلانها خارج دائرة الصراع المسلح”.

وفي تصريح لقائد القوات الروسية الجنرال “أليكسي كيم” نقله موقع “روسيا اليوم”، قال إن إنشاء لجنة للمصالحة الوطنية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي تمهد لعودة الحياة الطبيعية لسكان المنطقة، والعمل على إعادة تأهيل منشآت حيوية هناك تشمل بناء 25 مدرسة وترميم 18 أخرى، بالإضافة لوجود 18 بلدة بحاجة إلى بنى تحتية أساسية بشكل كامل.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من دخول رتل من قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة (تل رفعت) بريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية لتنفيذ إنشاء مناطق خفض التوتر.

وكان “أحمد محمود السلطان” المكنى بـ “أبو عراج” نائب القائد العام لقوات (جيش الثوار) العامل في ريف حلب الشمالي قد صرح في وقت سابق لـ (المصدر) بأن “القوات الروسية دخلت محيط تل رفعت وأغلب مناطق التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات درع الفرات”. مشيراً إلى أن “هذا كله اتفاق تركي إيراني روسي بالضغط من قبل الحكومة التركية على قوات سوريا الديمقراطية لتقبل بدخول الشرطة العسكرية الروسية”.

وأضاف “أبو عراج” بأنه “تم الاتفاق بين قوات حماية الشعب والشرطة العسكرية الروسية أن تكون في خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وبين نفوذ درع الفرات، لتوقف الحكومة التركية القصف على مناطق الشهباء وأطراف عفرين”.

وبحسب ما ترجم موقع “عنب بلدي” عن الصحيفة التركية المقربة من الحكومة “صباح” في 2 حزيران الفائت، فإن “من المفترض أن تنتقل منطقة عفرين في وقت لاحق إلى مناطق خفض التوتر الأخرى، حيث سيضمن عسكريون روس وأتراك الأمن فيها”.

كما أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في عفرين في بيان نشرته الثلاثاء الفائت أن مهمة المراقبين العسكريين ستكون توفير الحماية الأمنية في كل من مقاطعتي عفرين والشهباء.

وأضاف “بناء على الاتفاق المبرم بين وحدات حماية الشعب وجيش الثوار والقوات الروسية المتواجدة في المنطقة، اتخذ القرار بأن يقوم المراقبون العسكريون الروس بالانتشار في عدة نقاط في عفرين والشهباء لأجل القيام بأعمال المراقبة”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح الأربعاء الماضي خلال كلمة ألقاها بمناسبة “عيد النصر” الذي يصادف 30 آب من كل عام في تركيا، “إن كافة الخيارات مطروحة أمام بلاده للتعامل مع الأحداث السورية”.

وتقع منطقة عفرين ضمن مناطق نفوذ الكرد، والتي تسيطر عليها القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، كما أنها ليست جزءاً من مناطق خفض التوتر، بل يشملها نظام وقف القتال.




المصدر