معركة “عقيربات” لم تُحسم بعد، بسبب تجدّد القصف والاشتباكات




شنّ الطيران الحربي الروسي فجر اليوم السبت، عدّة غاراتٍ جوّية استهدفت قرى وبلدات “عقيربات، رسم الأحمر، رسم الضبع، قنبر، سوحا، حماة عمر، أبو حنايا، أو حبيلات وأم ميال” في ريف حماة الشرقي”

جاء ذلك بعد ساعاتٍ من إعلان قوات النظام السوري سيطرتها الكاملة على ناحية عقيربات الاستراتيجية، وطرد تنظيم الدولة “داعش” من جميع أرجاءها.

وذكر ناشطون أن “التنظيم شنَّ فجر اليوم هجوماً معاكساً على قوات النظام داخل عقيربات، ما أدّى إلى سيطرته على أجزاءٍ من الناحية ومقتل عددٍ من قوات النظام جراء الاشتباكات.

وتتضارب المعلومات الدقيقة حول الوضع في عقيربات حالياً، ولا سيما أنَّ قنوات النظام الرسمية تتحدّث عن سيطرة كاملة، في حين أنَّ حسابا مقرّبة من التنظيم تقول إن الأخير استعاد السيطرة عليها.

وقالت مواقع إخبارية موالية للأسد صباح اليوم: “إن عمليات التمشيط مازالت مستمرة داخل عقيربات، بسبب وجود بعض الجيوب والألغام التابعة للتنظيم داخلها” لكنها لم تأتِ على أي هجومٍ معاكس.

وتأتي هذه الأحداث عقب هجومٍ مستمر لقوات النظام والميليشيات الموالية لها منذ شهرٍ وحتّى الآن، في محاولة لاستعادة السيطرة على الناحية.

وتُعتبر “عقيربات” من المناطق الاستراتيجية، كونها تشكّل عقدة وصل بين ريفي حماة وحمص الشرقيين، كما أنَّ أهمّيتها تتمثّل في كونها طريقاً مباشراً نحو محافظة دير الزور، التي يجري الحديث عن اقتراب هجومٍ برّي نحوها، لمحاربة التنظيم هناك.

ومن الثلاثاء الماضي، يُعاني سكّان ناحية عقيربات، الذين نزحوا جراء المعارك من ظروفٍ سيّئة، بسبب عدم وجود مكان يتمكّنوا من النزوح نحوه، حيث تجمّع مئات النازحين الثلاثاء الماضي في شمالي الناحية، على أمل العبور نحو مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب شمالها، لكن وجود الألغام يعثّر تنفيذ هذه الخطة.

وعلى الرغم من أنّ قوات النظام أبلغت النازحين عبر وسطاء من وجهاء المدينة بأنّها ستقوم بإزالة الألغام من شمالي الناحية، لكنّها لم تلتزم بوعودها حتّى اليوم، وسط الحديث عن وضع سيء للنازحين هناك.

وكانت مواقع وقنوات موالية للنظام السوري، قد احتفلت يوم أمس بسيطرته على عقيربات، وبثّت مقطع فيديو يُظهر ما أسمته “اللحظات الأولى لدخول الجيش السوري لناحية عقيربات”، غير أن الأخبار المتواردة اليوم، تشكّك في صحّة هذه الرواية.

وسيطر تنظيم الدولة “داعش” على عقيربات منذ نحو ثلاثة سنوات، بعد هجومٍ واسع شمل ريفي حماة وحلب الشرقيين، حيث شهدت المدينة عدّة مجازر من قبل طائرات النظام الحربية والطيران الحربي الروسي، ما أسفر عن سقوط عددٍ كبير من المدنيين قتلى وجرحى.




المصدر