عيد الثكالى والأرامل يمدّ لوعتهنّ ويزيد




إياس العمر: المصدر

صور الأمهات بجانب قبور أبنائهن، كانت المظهر الأبرز من مظاهر عيد (الأضحى) في محافظة درعا، فحال أمهات حوران كباقي الأمهات في سوريا الثكلى.

فقط في الفترة الممتدة بين عيد (الفطر) وعيد (الأضحى) ودعت درعا أكثر من 250 شاباً من أبنائها قضوا بالمعارك مع قوات النظام وجيش (خالد بن الوليد)، بالإضافة لعمليات الاغتيال التي استهدفت مقاتلي كتائب الثوار وناشطي المحافظة.

تبادل الأدوار

خلود أحمد وهي سيدة من ريف درعا قالت لـ (المصدر) إن أمهات درعا يتبادلن الأدوار في كل عيد، فـ مع كل (عيد) جديد يزداد عدد الثكالى، وتكاد لا تجد أماً في المناطق المحررة من درعا لم تثكل بابن أو أخ، فأمهات الشهداء خلال الأعوام الماضية يقدمن وأجب العزاء خلال العيد لأمهات الشهداء الجدد.

وأضافت أن للأمهات في المناطق المحررة أمنية وحيدة مع كل عيد، وهي أن تتوقف الحرب، فعدد الشهداء في محافظة درعا تجاوز 17 ألف شهيد خلال السنوات الماضية.

العيد في المقابر

الناشط أحمد المصري قال لـ (المصدر) إن مقابر المناطق المحررة من درعا تحولت إلى حدائق، فالأمهات تتسابق لزراعة الزهور على قبور أبنائهن، ولاسيما مع اقتراب العيد.

وأضاف أنه بيوم (الوقفة) لا تجد أي مظهر من مظاهر الحياة في المناطق المحررة باستثناء المقابر، فهي تعج بالأمهات الثكالى، وكل أم تقوم بسقاية الزهور المزروعة على قبر أبنها، وذلك استعدادا ليوم (العيد). وفي صباح يوم (العيد) تقوم كل أم بصناعة الأطعمة التي كان يفضلها ابنها، وتوزعها على زوار قبره.

فسحة أمل

أم محمد وهي سيدة من مدينة درعا قالت لـ (المصدر) إن ابنها معتقل في سجون النظام منذ خمسة سنوات، حين اعتقله النظام من منزلهم في حي (الكاشف) بدرعا في العام 2012، وبأنها تعيش على أمل خروجه من المعتقل.

وأضافت أنها منذ اعتقاله لم تشعر بأي طعم للعيد، وقالت بأنها كانت تدخر مبلغاً من المال لأداء فريضة (الحج)، ولكنها دفعت هذا المبلغ في سبيل معرفة مصير أبنها، ومع ذلك لم تتمكن من معرفة مصيره كون (المحامي) وبعد أخد المال لم يعد يرد على اتصالاتها.




المصدر