ماذا يعني وصل مناطق سيطرة (جيش خالد) بمناطق سيطرة النظام في درعا؟




إياس العمر: المصدر

عمِل جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) خلال الفترة الماضية على ربط مناطق سيطرته في ريف درعا الغربي بمناطق سيطرة قوات النظام شمال درعا، وذلك في ظل عجز كتائب الثوار عن استعادة المناطق التي سيطر عليها جيش خالد منتصف شهر شباط/فبراير الماضي.

فصل مناطق سيطرة الثوار

وقال الناشط أحمد الديري، إن جيش خالد خلال شهر آب/أغسطس الماضي، شن عدداً من الهجمات على الحاجز (الرباعي) الخاضع لسيطرة كتائب الثوار والواقع شرق بلدة (الشيخ سعد) في ريف درعا الغربي.

وأضاف الديري في حديث لـ (المصدر)، أن الحاجز يربط بين مناطق سيطرة الثوار في ريف درعا الغربي، ومناطق سيطرتهم في ريف درعا الغربي والشمالي، وبسيطرة جيش خالد عليه يكون قد تمكن من فصل مناطق سيطرة كتائب الثوار في درعا عن بعضها البعض، كما أن سيطرته على الحاجز تعني محاصرة ريفي درعا الغربي والشمالي، كون السلع والمواد الغذائية تدخل عبر الحاجز قادمة من ريف درعا الشرقي، بالإضافة للطحين.

وأشار إلى أن فصل مناطق سيطرة كتائب الثوار عن بعضها البعض، سيكون لها تأثير كون جميع كتائب الثوار في درعا موزعة على المناطق المحررة، وفصل المناطق تعني عزل كتائب الثوار عن بعضها البعض.

الوصول لمناطق النظام

وأشار القيادي في كتائب الثوار أحمد الزعبي إلى أن سيطرة جيش خالد على الحاجز (الرباعي) تعني ربط مناطقه في ريف درعا الغربي بمناطق سيطرة قوات النظام في مدينة (الشيخ مسكين) شمال درعا، وبهذه السيطرة يكون هناك للمرة الأولى تماس بين مناطق سيطرة النظام وجيش خالد.

وأضاف الزعبي في تصريح لـ (المصدر)، أن هذا التماس سيعطي قوات النظام الذريعة لاستهداف المناطق المحررة بحجة محاربة تنظيم (داعش)، كما أنها ستفتح المجال لقوات النظام للتقدم باتجاه منطقة (حوض اليرموك) ذات الأهمية الاستراتيجية في درعا، ولاسيما أنها خزان المياه لكامل الجنوب السوري.

وأشار إلى أن للنظام مصلحة في سيطرة جيش خالد على الحاجز ومحاصرة ريفي درعا الغربي والشمالي، كون هذا الحصار سيدفع الأهالي لقبول عروض النظام بفتح معابر تجارية وفق شروطه، وسيمهد ذلك الطريق للجان المصالحة التابعة للنظام.

عجز كتائب الثوار

وقال الناشط سامر المذيب إنه نتيجةً لهجمات جيش خالد المتكررة باتجاه الحاجز، أعلنت كتائب الثوار المنطقة منطقة عسكرية من الساعة السادسة مساءاً وحتى العاشرة صباحا.

وأضاف المذيب في حديث لـ (المصدر)، أن ذلك خلق ردة فعل عكسية من الحاضنة الشعبية، فكتائب الثوار باتت عاجزة عن تأمين الحماية لطريق يشكل شريان حياة لأكثر من 300 ألف نسمة في ريفي درعا الشمالي والغربي.

وأشار إلى أن كتائب الثوار حاولت نهاية الشهر المنصرم تأمين الطريق، وشنت هجوماً واسعاً على مواقع جيش خالد، ولكن دون أية نتائج تذكر، وقتل خلال الهجوم 17 من الثوار.

ولفت المذيب إلى أن تخوف الحاضنة الشعبية يكمن بسيطرة جيش خالد على الحاجز، ما سيشكل أفضلية لقوات النظام بفرض شروطها على الأهالي في المناطق المحررة.




المصدر