مقتل شابٍ تحت التعذيب في معتقلات (تحرير الشام) شمال حلب




سامي الرج: المصدر

قضى الشاب “مصطفى سليمان الشغال”، يوم  السبت (3 أيلول/سبتمبر)، بَعْد اعتقاله من قبل (هيئة تحرير الشام)، كما قُتل الشاب “فهد محمود الأحمد” برصاص (حركة أحرار الشام) شمال حلب.

واعتقلت تحرير الشام “الشغال” ابن مدينة عندان قبل شهر تقريباً، حيث سُلّم لذويه في ثاني أيام عيد الأضحى جثة هامدة، بعد تعرضه للتعذيب خلال التحقيق معه، في أحد السجون التابعة للهيئة غرب مدينة حلب.

وقالت “مصادر إعلامية” في هيئة تحرير الشام، “إن الضحية كان متهماً بقضايا فساد كبيرة منها قتل عدد من المدنيين بقصد السرقة، بالإضافة إلى قتل عدد من المهاجرين بحجة انتمائهم إلى تنظيم داعش، وعدد كبير من قضايا الفساد”.

بينما نفت “المصادر” أن يكون الشاب “قضى بسبب التعذيب الذي تعرض له في أحد سجون تحرير الشام”، مشيرةً إلى أن “الضحية نُقل من مكان اعتقاله إلى مستشفى مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، بعد تدهور صحته نظراً لمعاناته من مرض السل، وبقائه في العناية المشددة لمدة أسبوع قبل أن يفارق الحياة في المستشفى”.

وفِي سياق آخر، تداول ناشطون صوراً لشاب قالوا إنه قُتل بعد تعرضه لإطلاق رصاص من قبل عناصر (حركة أحرار الشام) إثر محاولة اعتقاله بتهمة السرقة، وهو نازح من مخيم النور بريف حلب الشمالي.

وكان الشاب “فهد محمود الأحمد” وهو من ريف حلب الشمالي ونازح إلى مدينة إعزاز، قد قُتل قبل عدة أيام جراء تعرضه للتعذيب في أحد المعتقلات التابعة لـ أحرار الشام.

وقال الناشط الإعلامي “عبد الكريم ليلى” الملقب بـ (أبو فراس الحلبي)، بخصوص حادثة مقتل مصطفى الشغال، في تدوينة على حسابه الشخصي في (فيسبوك)، “من واجب إعلام الثورة الإشارة إلى أي خطأ يصدر من قبل أحد الفصائل، والهدف تصحيح هذا الخطأ إن أمكن أو العمل على عدم الوقوع فيه مرة أخرى”.

وأضاف “الحلبي”، الحكم الشرعي يُطبق على العلن وفي وضح النهار، ويتوجب على أي فصيل يقتل متهم تحت التعذيب، أن يصدر بياناً يبين سبب الاعتقال والاعترافات والحكم الصادر بحقه، وتقرير طبي يبين سبب الوفاة، ومحاسبة الأمني الذي تسبب بالوفاة إذا أثبت التقرير الطبي ذلك، خصوصاً إذا كانت اعترافات المتهم لا توجب القتل.

ويبقى ما ورد في التقرير جزء بسيط من الانتهاكات التي تشهدها المناطق المحررة، وحدوثها المتكرر ليس إلا ضريبة يدفعها الناس في ظل عدم وجود هيئة قضائية واحدة، تتعامل بشفافية مطلقة مع هكذا قضايا.




المصدر