الدغيم: هناك انقسام داخل “هيئة تحرير الشام”




رأى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن الدغيم، أن الغاية من “مبادرة الإدارة المدنية” التي رعتها “هيئة تحرير الشام” ليست إنقاذ مدينة إدلب، وإنما إنقاذ “الهيئة”، مضيفاً أن المبادرة غير قابلة للحياة، وهي فرصة تريدها “تحرير الشام” لتستكمل سحق “حركة أحرار الشام”.

وقال الدغيم في حوار مع “صدى الشام” يُنشر الثلاثاء القادم، إنه “إذا أرادت تحرير الشام أن تخدم الشعب السوري فعليها أولاً أن تحلّ نفسها بشكل كامل، وهذا يضمن على الأقل انتهاء خطر صفة الإرهاب من إدلب”، على حد تعبيره.

وتم إطلاق “مبادرة الإدارة المدنية في المناطق المحررة” برعاية  “هيئة تحرير الشام” حيث اجتمعت فعاليات ثوريّة وعسكرية وأكاديميون وفعاليات من المجتمع المدني وناشطون، في مبنى كلية الطب البشري بجامعة إدلب، نهاية الشهر الماضي، وذلك من أجل وضع خطّةٍ لإدارة المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.

واعتبر الدغيم أن المبادرة هي لإحكام سيطرة “الهيئة” على مدينة إدلب، بهدف “التمكن من كل مصادر التمويل سواء من الضرائب التي تؤمنها المعابر مع النظام ومع المليشيات الكردية في عفرين ومع تركيا، أو من غيرها”، على حد قوله.

وعن موقفه من المبادرة، لفت الدغيم إلى أنه تلقى دعوة رسمية من زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، مشيراً إلى أنه استجاب للدعوة “على أمل أن نساهم في حماية أهلنا وشعبنا، ولنرى ما جديدهم”، وأضاف “كان لا بد من الاستجابة تجنباً للذرائع التي قد تُستغل من قبل الهيئة بأننا نرفض الحوار”.

ونوّه الدغيم إلى وجود “انقسام داخلي” في الهيئة، فهناك “تيارات متشددة يقودها المدعو أبو اليقظان المصري وأبو العبد أشداء، وهؤلاء هم من كانوا يقفون ضد الحوار، بالمقابل هناك شخصيات تميل إلى الحوار من بينها بشر الشامي”.

ومن جانب آخر وصف الدغيم المبادرة الأخرى التي طرحها “المجلس الإسلامي السوري” بأنها “سفينة النجاة”، مشيراً إلا أنها تتمتع بشرعية نابعة من الحكومة المؤقتة ومن المرجعيات السياسية.

وكان “المجلس الإسلامي السوري” دعا فصائل المعارضة إلى توحيد الصفوف، وتشكيل وزارة دفاع ترعاها وتقوم عليها الحكومة السورية المؤقتة، في خطوة تهدف إلى التصدي للمؤامرات المحاكة ضد الثورة السورية.




المصدر