تقدّم متسارع للأسد نحو دير الزور




حقّقت قوات نظام الأسد  تقدّماً متسارعاً نحو مدينة دير الزور، لتصبح على بعد 10 كيلو مترات من مطارها العسكري، وذلك بعد تقدّم متتالي لصالح قوات النظام وانسحاب التنظيم نحو مراكزه في محيط المدينة.

وقُتل قائد الحملة العسكرية لقوات النظام العميد “غسان سعيد” مساء أمس الأحد، جراء المعارك الجارية قرب المدينة، فيما نعت وسائل إعلامية تابعة للنظام  خمسة ضباط آخرين، إضافةً إلى تدمير سبعة آليات عسكرية وعربات مدرعة لقوات النظام على مشارف المدينة.

وتمكنت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية وإسناد جوي روسي مكثّف، من السيطرة على حقل الخراطة النفطي جنوب غرب المدينة ومواقع عسكرية استراتيجية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن محافظ دير الزور التابع للأسد محمد إبراهيم سمرة قوله: “إن الجيش السوري سيصل إلى المدينة في غضون 48 ساعة”.

وتتقّدّم قوات النظام نحو المدينة بغطاء جوي روسي مكثّف، على ثلاثة محاور، من الجهة الغربية اتطلاقاً من ريف حمص الشرقي ومن الجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية للمدينة.

وشنّ الطيران الحربي الروسي خلال الأيام الماضية مئات الغارات الجوية، التي استهدفت أماكن للتنظيم وأحياء سكنية، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين فضلاً عن دمار واسع في البُنى التحتية.

وقال “الإعلام الحربي” المقرّب من ميليشيا حزب الله: “إن قوات النظام سيطرت بعد معارك مع تنظيم الدولة على كامل جبل البشري، الذي يعد نقطة التقاء بين محافظات حمص والرقة ودير الزور، وباتت على قرية رجم الهجانة وجبل صفية بريف دير الزور الغربي”.

ويخضع أكثر من نصف المدينة لسيطرة التنظيم منذ عام 2014، إلا أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها شنت عمليات عسكرية منذ بداية العام في مناطق البادية وريف حمص الشرقي، لمحاولة الوصول إلى دير الزور لطرد عناصر التنظيم منها.

ويُحاصر التنظيم قوات النظام المتمركزة في أحياء “الجورة، القصور وهرابش” وأحياء أخرى منذ عام 2014، فيما يفرض التنظيم سيطرته على باقي الأحياء التي يُقدّر عددها بأكثر من ثلاثين حيّاً في المدينة وريفها الشرقي.

وفي المحافظة ذاتها يقع “مطار دير الزور” الذي يحاصر التنظيم قوات النظام الموجودة فيه منذ سنواتٍ طويلة، إضافةً إلى اللواء 137، حيث يحاول النظام تسريع وتيرة تقدّمه في محاولةٍ منه لفك الحصار عن قواته المحاصرة، ويكون من جهةٍ أخرى قد قطع الطريق أمام ميليشيا “قسد” التي تحاول بدورها أخذ حصّتها من معركة دير الزور، غير أن انشغالها في معركة الرقة حال دون قدرتها على منافسة النظام في التقدّم نحو دير الزور




المصدر