مساعٍ أردنية لإدخال منطقة الحدلات في “خفض التصعيد”


عاصم الزعبي

ذكرت مصادر حكومية أردنية، لصحيفة (الغد) المحلية، أن “عمّان تحاول حماية مصالحها في المنطقة، من خلال تحقيق وقف إطلاق النار، بين جيش النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، على حدود المملكة المحاذية للبادية السورية؛ تمهيدًا لإدخالها في مناطق خفض التصعيد”.

وأكدت الصحيفة أن الإجراءات الأردنية الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية، هي “إجراءات ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية، حيث يسعى الأردن لوقف تدهور الأوضاع العسكرية على حدوده، وتداعياتها التي من الممكن أن تؤدي إلى أزمة إنسانية، تتمثل بموجة لجوء إلى أراضيه من مخيم الحدلات الحدودي.

نقلت الصحيفة، عن قادة في فصائل المعارضة السورية في البادية السورية، أن الأردن يسعى لتحقيق وقف إطلاق النار في البادية، وضمها إلى مناطق خفض التصعيد، وذلك من خلال التفاوض مع روسيا الداعم الرئيس للنظام السوري.

وكان الأردن قد نجح في الحفاظ على صمود وقف إطلاق النار، في جنوب غرب سورية، والذي اتُّفق عليه، في عمان في تموز/ يوليو الماضي، لوقف تدهور الأوضاع العسكرية في المنطقة الملاصقة لحدوده الشمالية، تمهيدًا لفتح معبر نصيب – جابر، حيث تجري مناقشات حاليًا في عمان، لإعادة فتحه أسوة بمعبر (طريبيل) مع العراق، حسب تأكيدات المنسق العسكري للجيش الحر أبو توفيق الديري، لـصحيفة (الغد).

يذكر أن جيش النظام تمكن مؤخرًا من التمدد في البادية السورية المحاذية للأردن، وكانت تسيطر عليها أربعة فصائل: (جيش أسود الشرقية، قوات أحمد العبدو، لواء شهداء القريتين، وجيش أحرار العشائر)، وقد انسحب الأخير، قبل نحو ثلاثة أسابيع، من معظم المخافر الحدودية التي كان يسيطر عليها، شرق السويداء؛ ثم استرد بعضًا منها في معركة سميت (ردّ الكرامة)؛ ليعود ويفقدها لصالح قوات النظام أخيرًا.




المصدر