‘واشنطن بوست: 1000 عسكري أميركي قد يبقون في سوريا’
5 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن الدور الذي يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترامب أن تلعبه في سوريا وعن الخيارات الأميركية المحتملة، وذلك في ظل تسارع حملة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم “داعش”.
فقد نشرت الصحيفة مقالاً للكاتب ديفد إغنيشاس، أشار فيه إلى قيام التحالف بتسريع حملته لإلحاق الهزيمة بالتنظيم، وتدمير معاقله المتبقية في سوريا، وتساءل إذا ما كانت إدارة ترامب ترغب في الاحتفاظ ببعض القوات الأمريكية داخل سوريا للمساعدة على تحقيق استقرار البلاد أو أنها تريد سحبها وإعادتها إلى الوطن.
وقال الكاتب إن هذه المعضلة سبق أن واجهت الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق في 2011، وأن المخاطر والفوائد تعتبر في الحالتين متشابهة، وأضاف أن ترمب أعرب -كسلفه أوباما- عن شكوكه إزاء الحروب الأمريكية الدائمة في الشرق الأوسط.
واستدرك بأن ترامب يعرف أن سحبه قواته من مراكز انتشارها في شرقي نهر الفرات بسوريا يمكن أن يخلق فراغاً قد يؤدي إلى مذابح عِرقية وحروب بالوكالة على المستوى الإقليمي وموجة جديدة من العنف الجهادي.
تفاصيل وتعقيدات
وأضاف الكاتب أنه يبدو أن المسؤولين العسكريين والمدنيين القريبين من السياسة الأميركية إزاء سوريا مقتنعون بأن على الولايات المتحدة الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا، وأنه ربما يبقى فيها نحو ألف عسكري أميركي من قوات العمليات الخاصة الذين يمكنهم مواصلة تقديم التدريب وإسداء النصح والمشورة.
وقال إنه يمكن لهذه القوات الأميركية في حال بقائها بسوريا كبح جماح الميليشيات الكردية المسلحة التي كانت تشكل الشريك الرئيس للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم “داعش”.
واستدرك بأن هذا التحالف الأميركي الكردي مثير للجدل داخل سوريا وخارجها.
وتحدث الكاتب بإسهاب عن تفاصيل وتعقيدات الأوضاع في سوريا، وعن ما سماها العصابات المختلفة المتنافسة، وعن التحالفات الإقليمية والدولية المختلفة والأدوار التي تلعبها في الحرب السورية المستعرة منذ سنوات.
وقال إن قليلاً من المحللين يعتقدون أن رئيس “النظام السوري” يمكنه إعادة توحيد سوريا، وأضاف أن البلاد ستبقى منقسمة إلى مناطق نفوذ على المستوى المنظور، وذلك بانتظار عملية انتقال سياسي يمكنها تأسيس شرعية وسلطة لحكومة مركزية في دمشق.
وأشار إلى أن بقاء المستشارين العسكريين الأميركيين في شرقي سوريا يمكنه أن يحدّ من طموحات الأكراد بالسعي للاستقلال وفي ردع تدخل الأتراك، بل وفي تشجيع المعارضة السنيّة على العمل مع جميع الجهات.
[sociallocker] [/sociallocker]