عضو شورى سابق في (تحرير الشام): الجولاني طرح فتح علاقاتٍ سياسيةٍ مع إيران




فؤاد الصافي: المصدر

كشف “حسام الأطرش” عضو شورى هيئة تحرير الشام سابقا، وشرعي حركة نور الدين الزنكي، عن الأسباب التي دفعتهم للانفصال عن الهيئة، مؤكداً حرص “أبو محمد الجولاني” القائد العسكري للهيئة على قتال حركة أحرار الشام، وفتح علاقاتٍ سياسيةٍ مع إيران، وسعيه للتخلص من كل رجلٍ يمكن أن ينازعه القرار في المستقبل.

وقال “الأطرش” في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر” إن حسابات هيئة تحرير الشام تروج أن حركة نور الدين الزنكي لها علاقة مع تركيا، ويمزجون تلك الإشاعات بأخبار كاذبة يضلون بها عناصرهم لدفعهم للصدام مع الزنكي”.

وبعث “الأطرش” برسالات إلى جنود هيئة تحرير الشام، قال فيها: “يا جنود تحرير الشام، هل العلاقة مع تركيا جريمة؟؟ أم العلاقة مع إيران؟؟ وأنتم تعلمون ما قدمته تركيا السنية المسلمة للثوار المجاهدين بالشام”، مشيراً إلى أن “أميركم الجولاني طرح في مجلس شورى الهيئة ولمرتين اثنتين فتح علاقات سياسية مع إيران وناقش مجلس الشورى بذلك وكان بين الطرح والطرح شهر وألح بذلك، وقال بالعبارة أن الاتراك جحاش بالسياسة وأما إيران فهم يفهمون بالسياسة ويقفون مع حلفائهم، وقال نقتصر مع تركيا للحد الذي نستطيع به إدخال الجرحى”.

وأشار إلى أن “الكل يعلم أن أعضاء الشورى أغلبهم صورة ولا فعل لهم إلا الهز بالرأس، ولكن إخوتكم بالزنكي وقفو بوجهه وقالو له يستحيل هذا أن يمر هذا الأمر، وقلنا بالعبارة أن تركيا هي عمقنا الاستراتيجي والخزان السني بجانبنا أما إيران فهي عدو تاريخي للمسلمين ومازالت سيوفهم تقطر دماً من أهلنا”.

وأضاف “يا جنود تحرير الشام هل تعلمون من هي قيادتكم ومن أين تتلقى أوامرها؟؟!! هل تعلمون أن أمراءكم بالصف الأول لا يعلم ولا واحد اسم الآخر؟؟!! أما سألتم أنفسكم كيف تصل 100 مليون دولار بصفقة الفوعة وكفريا إلى يد الجولاني؟ الطريق الوحيد لإيصالها هي إيران أو النظام”.

وأكد شرعي حركة نور الدين الزنكي، “سمعت من فم ابي ماريا القحطاني أنه قال: كل قياداتنا بالعراق الأمراء والشرعيون تبين لنا أنهم مخابرات وكان هذا باجتماع، يا جنود تحرير الشام كيف يقنعكم أبو اليقظان السيساوي بدم إخوانكم بالزنكي وأنتم لا تعلمون أنه يذهب بين الفينة والأخرى إلى مصر ليستضيفه حزب النور، كيف يقنعكم الزبير الغزي بدم إخوانكم بالزنكي وهو الذي ترك جهاد اليهود بفلسطين وأتى للإفتاء برقاب المجاهدين بالشام؟؟!!”.

وتابع “الأطرش”: “يا جنود تحرير الشام أما سألتم أنفسكم كيف تم قطف رؤوس قادة القاعدة بسوريا بدقة متناهية ولا أحد يعلم وجوههم من السوريين، وكان آخرهم أبو الخير نائب أيمن الظواهري الذي لا أحد يعرف وجهه إلا قلة، الجواب أن الجولاني يتخلص من كل رجل يمكن أن ينازعه القرار بالمستقبل”.

وتحدث “الأطرش” عن الاقتتال الدامي الذي حدث بين الهيئة وحركة أحرار الشام قائلاً: “يا جنود تحرير الشام هل تعلمون كيف تم إغراؤكم بإخوانكم في أحرار الشام؟ هل تعلمون كيف أضلكم الجولاني وشرعيوه الخونة الضالون المبهمون؟؟ يا جنود تحرير الشام ما حكم من قال اسمحوا لي أن أقضي على أحرار الشام ومستعد أن أجلس مع الدروز والمسيحيين والعلويين؟؟؟!! ما حكمه في منهجكم، إنه الجولاني، قالها في مجلس الشورى: أرجوكم اسمحوا لي بالقضاء على أحرار الشام ومستعد للجلوس مع العلويين والمسيحيين والدروز لإنشاء إدارة مدنية”.

وأضاف “يا جنود تحرير الشام صبرنا كثيراً ونحن نؤول لقيادتكم المجرمة ونحسن الظن بهم ولكن وصلنا بالنهاية إلى طريق مسدود وأيقنا بعمالة القيادة، الجولاني مستعد للجلوس مع كل كفار العالم ومجرميهم وغير مستعد للجلوس مع أحرار الشام والفصائل المجاهدة بالشام”.

وأكد أن “الجولاني طرح بشكل رسمي بالشورى استئصال الأحرار وألح ولكن كنا سداً منيعاً بوجهه وبوجه حرمة الدماء المسلمة، فالشيخ توفيق قال للجولاني: ويلك من بين يدي الله، تجلس مع العلويين والدروز ولا تجلس مع إخوانك في أحرار الشام”.

وتابع “الأطرش”، “هذا ليس تفكير الخوارج وإننا نعتذر للخوارج إنما هذا تفكير الباطنية والقرامطة، واليكم الدليل: بأحد مجالس يهدد الجولاني أبا الحارث المصري بعد أن قال له أبو الحارث سأنشر شهادتي بسوريا وقد دونتها، ويقول الجولاني لأبي الحارث لا تقل لي فتاوى فأنا أستطيع إخراج فتاوى من الكتب تحلل الزنا، أسألكم بالله أليس هذا تفكير القرامطة والرافضة”.

وكشف عضو شورى هيئة تحرير الشام سابقاً أن “أبو يوسف الحموي الأمني العام سابقاً لا يعلم اسم أبو أحمد حدود الأمني العام حاليا، ولا يعلم من أي البلاد هو؟!”.

وتوجه “الأطرش” بالحديث إلى جنود تحرير الشام المهاجرون والأنصار قائلاً “هذا غيض من فيض ولذلك خرجنا من الهيئة معلنين أننا نريد تحكيم الشريعة وقد أيقنا بعدم ذلك بالهيئة، أيها المهاجرون والأنصار بالهيئة: أنا مستعد للمباهلة بما ذكرت بساحة إدلب بيني وبين أي عضو شورى بالهيئة، يا جنود تحرير الشام أيها المهاجرون والأنصار نحن أهلكم وركنكم فلا يضلنكم ذلك المجهول ويجعلكم توغلون بدماء إخوانكم كما حصل بالعراق والجزائر، يا جنود تحرير الشام قد تقولون إننا أفرغنا ما عندنا، لا والله فقي جعبتنا الكثير وكم كنا نود إصلاح ذات البيت وحمايتكم وتغطيتكم ولكن يأبى الظالمون”.

ودعا “الأطرش” في ختام تغريداته “حسام الشافعي وأبو أحمد حدود للمباهلة بوسط إدلب على ما ذكرت وبحضور جنود تحرير الشام والزنكي، ومن كان على باطل فتتبع الجنود أصحاب الحق”.




المصدر