قائدٌ ميدانيٌّ في (قسد) لـ (المصدر): معركة الرقة شارفت على نهايتها




سامية لاوند: المصدر

تسعى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للسيطرة على مدينة الرقة بمساندة طائرات وقوات خاصة بقيادة الولايات المتحدة، والتي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم “داعش” التي يتخذها قاعدة لعملياته في سوريا.

وتخوض (قسد) المكونة من عدة فصائل معارك شرسة ضد التنظيم في الرقة منذ ما يقارب 91 يوماً، وسيطرت على أغلب الأحياء داخل المدينة، وهي على أشدها اليوم الثلاثاء 5/سبتمبر في كل من حي الأمين، وحي المنصور وعلى محور دوار النعيم الذي يعتبر رمزاً لـ “داعش” يعدم فيه المدنيين ليرعب الأهالي في الخضوع لأوامرهم.

وقال احمد السلطان المكنى بـ “أبو عراج” نائب القائد العام لجيش الثوار داخل مدينة الرقة في تصريح لـ (المصدر): “هذا الصباح -أي الثلاثاء- تم تحرير المشفى الميداني المتواجد في حي المنصور، والمعارك بين كرٍّ وفرٍّ في وسط مركز المدينة في حي الأمين وحي الثكنة”، وأضاف القول “وتم قتل العديد من عناصر التنظيم والباقي يولون الدبر”.

وأكد القائد العسكري في سياق متصل “وفي حي المرور في الجبهة الغربية والغربية الجنوبية تدور الاشتباكات في هذا الحي وقامت قوات سوريا الديمقراطية بالتقدم على حساب التنظيم، وتم الاستيلاء على مستودع ضخم للذخيرة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتم قتل عدة عناصر للتنظيم ومازالت جثثهم تملأ الشوارع”، وواصل حديثه “الاشتباكات كذلك تدور على محور حي الدرعية وعلى أطراف حي الفردوس ولكن متقطعة نوعا ما”.

الجهة الشرقية من المدينة القديمة “محررة بالكامل” والاشتباكات على محورها الغربي والشمالي، بحسب القائد العسكري، الذي أضاف “نتمنى ان يكون الرقم اليوم (100) هو رقم تفاؤل وتحرير وزف خبر تحرير الرقة بالكامل وترفع رايات قوات سوريا الديمقراطية على دوار النعيم”.

“أبو عراج” أوضح لـ (المصدر) “ننتقل من تحرير الأحياء إلى تحرير المدنيين الذين كانوا بمثابة دروع بشرية لتنظيم داعش الارهابي. تقوم كل يوم وكل وقت الفرق الخاصة لإنقاذ المدنيين بإنقاذ العشرات من العائلات وأحيانا المئات من العائلات، وبعضهم جرحى وأخص الأطفال، حيث تقوم الفرق الخاصة مصطحبة معهم الكوادر الطبية ويكونون في منطقة امنة ريثما يصل المصابين إلى الكوادر الطبية المسعفة وتقوم بالإجراءات اللازمة لتلقي العلاج للجرحى والمصابين، وتضحي فرق الإنقاذ بأرواحهم لتحرير المدنيين”.

وتابع حديثه “بعدها يقومون بإيصالهم إلى مناطق آمنة بعد استراحة من مشقة الطريق المليء بالألغام، ويقدّم لهم الماء والطعام وبعدها يتم نقلهم حيث يشاؤون أو إلى المخيمات”، قائلا “أكثر من 10 الالف مدني محتجز في المدينة، ويوجد ما يقارب من 500 عنصر للتنظيم مع أمراء مهاجرين وأنصار”.

وقدر “أبو عراج” أفراد عائلات عناصر التنظيم بـ 200 بين امرأة وطفل يعيشون في الرقة، ونوه إلى أن “بعضهم -داعش- يسلم أنفسهم لقواتنا بعد إعطائهم الأمان وبعضهم يهرب مع المدنيين، ويتم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الاستخبارات والمتابعة والرصد”.

وكان الكولونيل الأمريكى ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش قد قال في وقت سابق “حققت قوات سوريا الديمقراطية مكاسب إضافية متماسكة في المنطقة الحضرية من المدينة وتقاتل في بناية تلو الأخرى”.

وأكد ابو عراج لـ (المصدر ) بأن “معركة الرقة شارفت على نهايتها ويتم تحريرها من تنظيم داعش وتتخلص من السواد، وينعم اهلها بالأمن والأمان والاستقرار بعد تنظيفها من فلول داعش الفارين والهاربين ولكن لن يطول فرارهم بفضل الشرفاء والابطال من قوات سوريا الديمقراطية وبالتعاون من الأحرار من أبناء مدينة الرشيد ستتعاون كل العشائر من أبناء المدينة لبث الأمن والأمان في مدينتهم. مئات الشهداء من أغلب المكونات السورية ومن أغلب المحافظات من عرب وكورد وتركمان وسريان رووا تراب الرقة بدمائهم الطاهرة”.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية بدخول المدينة فى حزيران/يونيو الفائت بعد قتال دام شهورا لمحاصرتها، وتقول قوات سوريا الديمقراطية ووفق ما صرح به نائب القائد العام لجيش الثوار لـ (المصدر) إنها تسيطر على 70% في المئة من الرقة بالمجمل، بينما تدور الاشتباكات في 15% ويسيطر التنظيم على مساحة 15 في المئة.




المصدر