"قسد" تسيطر على نقاط استراتيجية في مدينة الرقة


محمد الحاج

سمارت - تركيا

​سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)، الأربعاء، على نقاط استراتيجية في مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، عقب اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

​وقال مصدر محلي لـ"سمارت"، إن "قسد" سيطرت على أبنية "فرع المرور" و "فرع الأمن الجنائي" و مبنى السجل المدني بحي المرور في الجهة الغربية من مركز المدينة.

وتبعد الأبنية الثلاث المتلاصقة، مئات الأمتار غربا عن المشفى الوطني المطل على المربع الأمني سابقا (القصر العدلي، قصر المحافظ، مبنى حزب البعث وقيادة الشرطة)، كما بات عناصر "قسد" بذلك، يرصدون ناريا عقدة مواصلات حيوية في شارع "باسل".

​وأضاف المصدر أن تنظيم "الدولة" استهدف بسيارتين مفخختين، بناء "النفوس" بعد سيطرة "قسد" عليه، دون أن يتسنى معرفة الخسائر بصفوف الأخيرة.

​وتزامن ذلك مع نحو 30 غارة لطائرات التحالف الدولي، استهدفت حيي البدو والفردوس ومحيط كل من المشفى الوطني ودوار النعيم وصوامع الحبوب، وسط أنباء عن مقتل نحو 15 مدني، بينهم نساء وأطفال، وفق المصدر ذاته.

وقال ناشطون، أن عائلتين من نازحي محافظة دير الزور، وعددهم أحد عشر شخصا وثقت أسماءهم، قتلوا بقصف للتحالف على أحياء الرقة المحاصرة.

​ومع تقدم "قسد" باتجاه مركز المدينة، تنحسر رقعة سيطرة التنظيم في بضعة أحياء شماليها إضافة إلى الفرقة 17 وصوامع الحبوب، كما تشهد أطراف الأحياء الخاضعة لسيطرته في مركز المدينة وقربه، اشتباكات مع "قسد" وقصف مستمر.

​وتشير تقديرات الأمم المتحدة لوجود نحو 25 ألف مدني محاصرون داخل المدينة، داعية إلى هدنة تسمح بإخراجهم، كما عبر المفوض السامي لحقوق الإنسان، عن خشيته من عدم تقيد "التحالف" و "قسد" بالقانون الإنساني الدولي خلال عمليات الهجوم بالرقة، التي أدت لمقتل 151 مدنيا في شهر آب الفائت.

وتظهر المقاطع المصورة التي تبثها "قسد" أو الصحفيون المرافقون لها، دمارا واسعا في أحياء مدينة الرقة، بينما صرح دبلوماسي أمريكي أن بلاده التي تقود التحالف الدولي، لن تتحمل أعباء إعادة إعمار المدينة.




المصدر