مناورات اسرائيلية واسعة تستهدف ردع «حزب الله»




بدأت في إسرائيل أمس أكبر مناورة عسكرية منذ 19 عاماً للجيش الإسرائيلي – القيادة الشمالية «تحاكي حرباً على لبنان كله وليس فقط على حزب الله». ويستمر التدريب – المناورة نحو اسبوع. وسارع الجيش إلى الإعلان بأن التدريب لا علاقة له بالتطورات في سورية وموقف إسرائيل من الوجود الايراني و «حزب الله» في سورية إنما تم تحديده مسبقاً في إطار التدريبات العسكرية الهادفة إلى الحفاظ على قوة الجيش.

وأفادت تقارير صحافية إن التدريب «يبدأ بافتراض أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت شن حرب على حزب الله بهدف حسمه وليس ردعه فقط، في أعقاب سيناريو حصل على الحدود مع لبنان تمثل بتسلل عناصر حزب الله عبر البحر الى بلدة إسرائيلية قريبة من الحدود».

ويشارك في التدريب عشرات آلاف الجنود، بمن فيهم آلاف جنود احتياط تم استدعاؤهم، وعشرات الطائرات الحربية وطائرات بلا طيار، وقوات برية ولوجستية ووحدات من الهندسة وسلاح الطيران وسلاح البحرية والجبهة الداخلية والاتصال وقيادة هيئة الأركان. وتم اختيار بلدات في الشمال، بينها بلدات عربية، لإجراء بعض التدريبات فيها لتشابه تضاريسها مع قرى في جنوب لبنان.

وسيتم التركيز في الأيام الأولى من التدريب على سيناريوهات دفاعية تشمل هجوماً مضاداً وتجميع قوى، فيما سيكون التركيز في تدريبات الأسبوع المقبل على الهجوم بما في ذلك براَ. ويحاكي التدريب أيضاً احتمال إخلاء بلدات إسرائيلية محاذية للحدود مع لبنان من سكانها (خلال الحرب) إثر تعرضها لهجمات صاروخية.

ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن القيادة العسكرية ترى أنه في حال وقع حرب مع «حزب الله» فإنها لن تكون «حرب لبنان» فقط إنما «حرب الشمال» إذ تتوقع أن تكون على جبهتين: اللبنانية والسورية. وقال مصدر عسكري للتلفزيون الإسرائيلي إنه وللمرة الأولى «سيكون لبنان كله على خارطة الأهداف العسكرية منها تدمير البنى التحتية اللبنانية».

وأضافت الصحيفة أنه رغم إعلان الجيش أن لا علاقة بين التدريب وتطورات الوضع في سورية على نحو لا يرضي إسرائيل، إلا أن الجيش سيعمل على إبراز قوة الجيش المتعاظمة بهدف تعزيز الردع الإسرائيلي لـ»حزب الله»، وربطت بالتحذيرات المتتالية التي أطلقها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان وقادة الجيش في الشهر الأخير حول مخاوف إسرائيل من قيام ايران بإقامة مصنع للأسلحة والصواريخ في لبنان وسورية وإقامة قواعد ايرانية في سورية ودخول آلاف المرتزقة الشيعة إلى سورية.

ويؤكد مصدر عسكري أن الوجود الايراني لا يشكل خطراً على إسرائيل في الأمد القريب لكنه قد يصبح حقيقياً في المدى الأبعد، مشيراً إلى أن ايران تسعى أيضاً إلى إنشاء ميناء مشترك مع روسيا في مدينة طرطوس الساحلية. في المقابل أشار المصدر إلى تعاظم ترسانة الأسلحة لدى حزب الله وسعي ايران لمده بصواريخ دقيقة.

على صلة أفادت صحيفة «هآرتس» أن روسيا حذرت من أنها ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإحباط أي مشروع قرار يدين حزب الله بانتهاك القرار الدولي 1701 وأن نتانياهو لم ينجح في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأييد مشروع كهذا.

ورفض اي مسؤول لبناني، او من «حزب الله التعليق على المناورات الاسرائيلية.




المصدر