أهالي “حوران” يعتصمون قرب معبر نصيب سعيًا لإنهاء تهجيرهم


جيرون

بدأ أبناء قرى وبلدات حوران المُهجّرين من مناطقهم، صباح أول أمس الثلاثاء، اعتصامًا مفتوحًا على الأوتوستراد الدولي الذي يربط دمشق بعمان، بالقرب من معبر نصيب الحدودي، ويأتي هذا الاعتصام، مع تزايد الأنباء عن قرب افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الجانب الأردني الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة.

مع الأخبار المتلاحقة عن قرب فتح معبر نصيب الحدودي؛ يخشى هؤلاء الأهالي أن تُنسى قضيتهم، وأن يحتفظ كل طرف بمناطق سيطرته، دون أن يأخذ أحد منهم معاناتهم بالحسبان؛ فكانت منطقة جسر أم المياذن -وهي نقطة الربط بين ريفَي درعا الشرقي والغربي الواقعين تحت سيطرة المعارضة المسلحة- نقطةً للاعتصام الذي دعت إليه فعاليات مدنية وشعبية، من أبناء المناطق المُهجّرة، وشهد اليومان الأولان من الاعتصام حضورًا شعبيًا لافتًا، وقد توعد المعتصمون باستمرار الاعتصام حتى إيصال أصواتهم إلى محافل المفاوضات في الأزمة السورية.

يذكر أن أبناء مدن وبلدات كلٍّ من خربة غزالة والشيخ مسكين ونامر والكتيبة وعتمان، قد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، قامت بها قوات النظام أثناء السيطرة عليها، بعد معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة المسلحة، وقد حاول أبناء هذه البلدات مرارًا العودة إلى مناطقهم، لكن سلطات النظام رفضت ذلك رفضًا تامًا، وقد فشل الجيش الحر في إعادة السيطرة عليها، في مناسبات كثيرة.

يعيش أبناء هذه المناطق معاناة النزوح المتكرر بين قرى وبلدات حوران، فمع كل معركة قريبة من مناطق نزوحهم؛ يضطرون إلى البحث عن مأوى جديد. وكانت بلدة خربة غزالة هي أولى البلدات التي تم تهجيرها تهجيرًا تامًا، في الجنوب السوري، منتصف عام 2013.




المصدر