في دمشق… المكسَّرات باتت حكراً على الشبيحة




إياس العمر: المصدر

نشرت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام تقريراً في عددها الصادر يوم الأحد 3 أيلول/سبتمبر، تحت عنوان (الفستق الحلبي بـ 14 ألفاً والكاجو بـ 17 ألفا)، وقد افتتحت الصحيفة تقريرها بـ “المكسرات غائبة عن لائحة تسعير التموين على اعتبارها كماليات”.

وتطرقت الصحيفة التابعة للنظام لأسعار بعض أصناف المكسرات في أسواق العاصمة، مشيرةً إلى أن ثمن الكيلو الواحد من (الكاجو) وصل في أسواق العاصمة إلى 17 ألف ليرة، وأن المحامص باتت تبيع الكاجو بالغرامات، فثمن الحبة يصل إلى 200 ليرة سورية، بينما وصل ثمن كيلو (الفستق الحلبي) إلى 14 ألف ليرة سورية.

وأضافت الصحيفة أن ثمن كيلو البزر (الأسود) المنتج محلياً وصل إلى 1200 ليرة سورية، ليكون بذلك الصنف الأرخص ضمن أصناف المكسرات في أسواق العاصمة، بينما وصل ثمن كيلو البزر (الإيراني) إلى 1800 ليرة سورية، وكيلو فستق (العبيد) إلى 2000 ليرة سورية.

وعللت الصحيفة غلاء الأسعار في الأسواق المحلية، بكون جميع أنواع المكسرات في الأسواق السورية مستوردة وترتبط بسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، باستثناء صنف واحد وهو البرز (الأسود)، كما أشارت إلى أن مناطق إنتاج المكسرات في سوريا تضررت خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب.

وقال سامر المحمد، وهو أحد أهالي العاصمة، إن أسعار المكسرات في أسواق العاصمة تختلف بين محمصة وأخرى، فمتسوط ثمن كيلو (الكاجو) هو 16 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نصف دخل الأسرة السورية في الشهر، بينما يصل متوسط سعر كيلو (الفستق الحلبي) إلى 12500 ليرة سورية، أي أن دخل الأسرة السورية اليوم بات يعادل ثمن 2 كغ من (الفستق الحلبي) أو (الكاجو).

وأضاف المحمد في حديث لـ (المصدر)، أن ثمن كيلو (الفستق الحلبي) خلال موسمه في شهر أيلول/سبتمبر ما قبل العام 2011 كان يصل إلى 350 ليرة سورية، بينما يصل ثمنه في الوقت الحالي لأكثر من 10 آلاف ليرة سورية بارتفاع 30 ضعفاً عما كان عليه.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المسكرات انعكس على أسعار الحلويات في أسواق العاصمة، فسعر كيلو (المبرومة) وصل إلى 9000 ليرة سورية، بينما ارتفع ثمن كيلو (النوغا) إلى 6000 ليرة سورية، وكذلك الحال لباقي الأصناف.

ولفت المحمد إلى أنه رغم هذا الارتفاع فإن الطلب على المكسرات في أسواق العاصمة مازال موجودا، ولكنه محصور بشريحة واحدة وهي (شبيحة) النظام، كون هذه الشريحة هي فقط من تملك الأموال في مناطق سيطرة النظام، فراتب (الشبيح) يتجاوز راتب 20 موظف في مؤسسات النظام.




المصدر