مقبولة الشلق
7 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
جيرون
وُلدت الأديبة والمربية مقبولة الشلق، في دمشق عام 1921، وتلقّت دراستها الابتدائية في حي المهاجرين الدمشقي، وحصلت على الشهادتين الإعدادية والثانوية من مدرسة (تجهيز البنات)، ثم انتسبت إلى معهد الحقوق في الجامعة السورية عام 1941، وحصلت على إجازته عام 1944، لتكون بذلك أول فتاة سورية تحمل إجازة في الحقوق من الجامعة السورية، ورابع فتاة تتخرّج في جامعة دمشق عمومًا.
عمِلت مُدرِّسةً في مدارس (تجهيز البنات) بدمشق، ثم سافرت مع زوجها إلى فرنسا، وهناك تخصصت في دور الحضانة ورعاية الأطفال، فدرست في جامعة (السوربون) قضايا الحضانة وتنشئة الطفل، وحين عادت إلى سورية عام 1952؛ أسست جمعية (رعاية الطفولة والأمومة)، في غوطتي دمشق، وبلدتي دمر وداريّا، فكانت أول جمعية مُختصة تعنى برعاية المرأة والطفل اجتماعيًا وطبيًا.
اهتمت مقبولة بالأدب منذ صغرها، فشرعت تكتب الشعر والقصة القصيرة، أثناء مرحلة دراستها الثانوية والجامعية، وكان نتاجها الأدبي يُنشر في الصحف والمجلات السورية والعربية، في تلك الفترة، كما اهتمت بشؤون المرأة والطفل، أدبيًا؛ فكتبت قصصًا قصيرة هادفة للأطفال، ونظمت شعرًا رفيعًا، يعالج قضايا المرأة ويحاكي همومها.
تعدُّ من أبرز الناشطات الاجتماعيات في سورية، قبيل الاستقلال وبعده. ثارت على وضع المرأة في المجتمعات العربية، منذ كانت طالبة، واشتركت في الجمعيات النسائية، وحاضرت في المنتديات، للمطالبة بحقوق المرأة في العمل والتعليم، وتعرضت بسبب ذلك لانتقادات من المجتمع الذي لم يتقبّل عملها وفكرها التنويري؛ فواجهت منتقديها بالعمل والتأثير.
عايشت مرحلة غنية بالأحداث السياسية والوطنية، ومنها الوحدة بين سورية ومصر عام 1958؛ فسطرت شعرًا ومقالات عنها، كما شغلت عضوية اتحاد الكتاب العرب. من مجموعاتها القصصية (قصص من بلدي) و(عُرس العصافير)، ومن مؤلفاتها الشعرية (أغنيات قلب) و(سيدة الثمار). توفيت عام 1986. آ. ع.
[sociallocker] [/sociallocker]