المحيسني يدعو إلى تحييد المهاجرين عن أي اقتتالٍ داخلي




فؤاد الصافي: المصدر

دعا عضو اللجنة الشرعية في هيئة تحرير الشام “عبد الله المحيسني”، إلى تحييد المهاجرين عن أي اقتتال داخلي بين الفصائل في سوريا، مشيراً إلى أن “للمهاجر أمور تختلف عن غيره”.

وقال المحيسني في تدوينة نشرها أمس الخميس على قناته في “تلغرام”، تحت عنوان “وصية مهاجر لإخوانه المهاجرين”، إنه “يجب ابتعاد المهاجرين عن أي اقتتال داخلي بين أهل البلد، وذلك أن للمهاجر أمور تختلف عن غيره”.

وأشار إلى أن “العوام إذا رأوا القتال بين أهل البلد يغضبون، وأما إذا رأوا من هو خارج البلد يقاتل أهل البلد تثور حميتهم بشدة، فيستغل ذلك المنافقون”.

وأوضح المحيسني أن “الكل يدندن على (حماية المهاجرين) ولكن في الحقيقة من أراد حماية المهاجرين حقاً (فليحيدهم عن أي صراع داخلي)، أقوى من يستطيع حماية المهاجرين أهل البلد لما يحبون المهاجرين، أما حين يبغضوك فلن تمشي في الطرقات وهذه ساحة حرب تتقلب بين عشية وضحاها”.

وتابع “لما يقع القتال الداخلي سواء من الداخل أو قوة خارجية تتدخل، فالمهاجر أول من يتورط (للأسف) فالأنصاري يستطيع التنكر بحلق لحيته ويقول أنا مدني أما المهاجر فلن يستطيع التحرك، ولقد بلغ الحال بمهاجري العراق أن المهاجر لا يخرج من الدار 6 أشهر إلا لتنفيذ الاستشهادية فقط!”، على حد قوله.

وأكد عضو اللجنة الشرعية في هيئة تحرير الشام أن واقع المهاجرين بدأ يتغير، وأن “الانحدار بدأ مع قتال الخوارج للفصائل ثم مع كل قتال ضد فصيل ينحدر اسم المهاجر“، مشيراً إلى السبب هو أن “كل فصيل عنده آلاف المقاتلين وكل مقاتل له عائلة وأعمام وأخوال لا يقلون عن خمسين، فألف مقاتل تعني خسارة 50 ألف مدني، هؤلاء كلهم يصيرون أعداء، والناس تتناصر وتتعاضد، ولقد والله لمست بداية تغير الناس مع المهاجرين بعد قتال الأحرار بالرغم من أن كثير من المهاجرين اعتزلوا ذلك القتال ولكن الناس لا تفرق”.

ووجه المحيسني رسالة لأهل الشام قال فيها: “يا أهلنا اعلموا أن عدداً كبيراً جداً من المهاجرين عرباً وعجماً لم يخوضوا في القتالات الداخلية سواء مع الجيش الحر أو الفصائل الإسلامية… لا أقوله دفاعاً عن إخواني المهاجرين ولكنه والله واقع رأيته بعيني“.

وأوصى المهاجرين قائلاً: “يا إخواني لا تزجوا بالمهاجرين بأي قتال بين أهل البلد، فمن أحب المهاجرين وأراد لهم خيرا فليحيدهم عن أي اقتتال”.




المصدر