النظام يشيّد خطاً بديلاً لكهرباء حلب بعيداً عن إدلب




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

يسعى النظام لقطع الكهرباء عن مناطق خرجت عن سيطرته في إدلب، عن طريق مدّ خط توترٍ يمر في الأراضي الخاضعة لسيطرته إلى مدينة حلب، وقد بدأ العمل على ذلك منذ بداية الشهر السادس من العام الجاري.

وباشر النظام العمل على تشييد أبراج كهربائية كبيرة، من أجل توصيل أسلاك كهربائية ذات توتّر عالي، بمحاذاة طريق (أثريا – خناصر) والذي يقع تحت سيطرته، ويمتدّ من محافظة حماة ويصل طوله إلى أكثر من / 90 / كيلو مترا، ليصل إلى مدينة حلب.

وتهدف هذه الخطوة إلى قطع التّيار الكهربائي عن محافظة إدلب، والتي تمر فيها شبكة الكهرباء ذات التوتّر العالي من مدينة حماة إلى قرية عطشان والتي تعتبر منطقة تماس بين قوات النظام وكتائب الثوار شمال شرق حماة، ويمرّ بأراضي محافظة إدلب وصولاً إلى منطقة الزربة جنوب حلب.

وشهدت الفترات السابقة انقطاعاً للتّيار الكهربائي في محافظة إدلب، والذي يأتي من مناطق سيطرة النظام من حماة باتجاه حلب، واستمرت لفترات طويلة جراء الخلافات بين حركة أحرار الشّام وهيئة تحرير الشام، حيث تم تدمير أبراج للكهرباء أكثر من مرة.

وتم تأكيد نية النظام على مدّ الخط الكهربائي من قبل مدنيين مرّوا على الطريق المذكور، وقالوا إن الأبراج تتوزع على أطراف الطريق الواصل بين أثريا شمال شرق حماة وبين خناصر جنوب حلب.

وأكّد موظّف يعمل في محطة كهرباء حماة، لـ (المصدر)، أن النظام باشر ببناء أبراج كهرباء للتوتّر العالي في مناطق تقع تحت سيطرته بين حماة وحلب، وستتم المباشرة بالعمل بالخط الكهربائي الجديد بعد تجهيزه.

ونوّه الموظف الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ النظام قادر في غضون شهرين على وصل الخطّ الكهربائي بشكل كامل إلى مدينة حلب، ويمكن أن يستغني عن الخط الذي يمر بإدلب.

ويُغذي الخطّ الكهربائي الذي يصل إلى محافظة إدلب محطّات المياه والمستشفيات والنقاط الطبية وبعض الأفران، وتم تسميته بالخطّ الإنساني، وتم السّماح لمرور التّيار الكهربائي فيه من قبل النظام، ولازالت الكهرباء تصل مناطق الثّوار شمال سوريا.

وبعد أن قتل أبناءهم ودمّر منازلهم وأخرج مؤسّساتهم الخدميّة عن الخدمة، يحاول النظام قطع شريان الحياة لمناطق خرجت عن سيطرته في إدلب، بعد أن فقد الأمل في استرجاعها، فهل يستطيع السوريون الحصول على بديل، وكيف؟




المصدر