جنرال إسرائيلي: موسكو لا تحول دون تدخلنا بسوريا

microsyria.com متابعة

قالت قوات النظام السوري إن إسرائيل قصفت أحد مواقعه في محافظة حماة، في وقت مبكر من صباح الخميس. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الموقع ربما يكون مرتبطاً بإنتاج أسلحة كيميائية. وذكر بيان للنظام السوري أن الضربة الجوية قتلت جنديين وألحقت أضراراً مادية قرب مدينة مصياف.

وكان اللافت في هذا العدوان الإسرائيلي الجديد أنه طال هدفاً سورياً رسمياً ومحاطاً ببطاريات صواريخ وقوات روسية متطورة، مما يثير علامات سؤال حول حقيقة موقف موسكو من هذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة في سوريا، وتلقي بظلالها على هيبتها.

ويأتي ذلك بعد يوم من إدانة الأمم المتحدة للنظام السوري لاستعماله السلاح الكيميائي 27 مرة وتسببه بجرائم حرب، وسط دعوات دولية لمحاسبة الأسد وقادة تابعين له، بسبب الجرائم التي ارتكبوها.

وبينما لم يتحرك العالم إزاء تلك الجرائم انتهزت إسرائيل الشلل الذي تميز به الرد الأممي على استعمال السلاح الكيميائي وقامت بقصفها لما تقول إنه مصنع للسلاح الكيميائي في مدينة مصياف، لتظهر للعالم أنها قادرة على ردع الأسد ولتبين ضعف الرد الدولي على جرائمه.

من جهتها التزمت إسرائيل الرسمية الصمت حيال اعتراف النظام السوري بالتعرض لاعتداء جوي إسرائيلي جديد، وكما في مرات سابقة لم تؤكد إسرائيل قصفها الجوي وانتهاكها للسيادة السورية، ولم تنف ذلك ضمن سياستها التقليدية القائمة على الضبابية بشكل عام حيال مثل هذه الاعتداءات، التي تتزامن هذه المرة مع مناورات عسكرية في الجليل تحاكي حرباً مع حزب الله.

في المقابل تطرق رئيس معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال (احتياط) عاموس يادلين، للهجمة الإسرائيلية على موقع في منطقة المصايف السورية.

في صفحته على تويتر قال يادلين إن الهجمة المنسوبة لإسرائيل ليست اعتيادية، لكون الموقع المستهدف مركزاً عسكرياً علمياً يتم فيه تطوير وتصنيع صواريخ دقيقة يمكن لها أن تلعب دوراً مهماً في حرب مقبلة. وفق ما نقلته صحيفة “القدس العربي”.

وأوضح أن الهجمة الإسرائيلية تحمل ثلاث رسائل مهمة، أولها أن إسرائيل لن تتيح إنتاج سلاح إستراتيجي، وثانيها تتمثل بالتوقيت حيث تتجاهل الدول العظمى الخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل في ما يتعلق بمستقبل سوريا.

أما الرسالة الثالثة برأي يادلين من خلف هذه الهجمة الإسرائيلية فمفادها أن القوات الروسية في سوريا لا تحول دون تدخل إسرائيل هناك.