(داعش) يمنع مدرسي مخيم اليرموك من العمل خارج مناطقه
8 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
عبادة الشامي: المصدر
شرع تنظيم “داعش” في جنوب دمشق بتنفيذ قراره السابق بمنع المُعلمين والطلاب من المرور عبر حاجز العروبة المؤدي إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار وإلى حيّ القدم خلال فترة دوام المدارس في خطوة تهدف إلى الضغط على هؤلاء للتدريس في المؤسسات التابعة للتنظيم.
ناشطون في منطقة جنوب دمشق المحاصرة رأوا أن هذه الخطوة تهدف لإغلاق كل السبل أمام المُعلمين لدفعهم بقبول ممارسة التعليم في مدارس التنظيم خصوصاً وأنّ الأخير يُقدم لهم المغريات الكبيرة دون جدوى، كما تعتبر بمثابة إجبار للعائلات المُحاصرة لتسجيل أطفالهم في مدارسه.
في المقابل يرى ناشطون آخرون أن هذا القرار يأتي تنفيذاً لمطالب النظام بضرورة الضغط على الناس لتفريغ المنطقة من ساكنيها قبل مُغادرة التنظيم منها وسيطرة النظام عليها، وذلك بعد تواتر أنباء جادّة ببدء عملية إنهاء داعش في جنوب دمشق.
زكان داعش افتتح مدرستين، الأولى في مدينة الحجر الأسود، والثانية في مخيم اليرموك، حيث يُدرس فيها مناهجه القادمة من الرقة والموصل، ويعتمد في التدريس على كوادر حاصلة على شهادة البكالوريا الفرع الأدبي.
وفي منتصف الشهر الماضي أصدر التنظيم بلاغاً يقضي بمنع المدرسين من التدريس خارج مناطقه، وطالباً مّمن يُرغب بالتدريس بالتسجيل في مدارسه.
ويُسيطر داعش في جنوب دمشق على حي التضامن وحي العسالي وسبعين بالمائة من مخيم اليرموك ويتخذ من مدينة الحجر الأسود معقلاً رئيسياً له ويفصل بسيطرته هذه بين بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وبين منطقة القدم ” المادنية” التي تُدار من أبنائها وتخضع لهدنة مع النظام.
وكان التنظيم حظر بعد تثبيت أركانه على كامل قطاعاته في مطلع عام 2016 كافة الهيئات الخيرية والتعليمية والطبية ومؤسسات التنمية من العمل فيها، وأجبرها على مغادرة مناطقه باتجاه مناطق المعارضة.
ويبلغ عدد المعلمين القاطنين في مدينة الحجر الاسود ومخيم اليرموك تحت سيطرة تنظيم داعش قرابة 50 معلما في حين يتجاوز عدد الطلاب المقيمين في نفس المنطقة 420 طالبا شملهم جميعا قرار الحظر.
[sociallocker] [/sociallocker]