في الغوطة الشرقية… هبّاتٌ مرتفعةٌ في الأسعار وملح الطعام بـ 3000 ليرة
8 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
محمد كساح: المصدر
قد يتخيل أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة حدوث ارتفاعٍ في أسعار المواد الضرورية كالسكر والأرز والخضراوات، لكن أن يصل كيلو ملح الطعام إلى 3 آلاف ليرة، فهذا مالم يكن بالحسبان.
خمس سنوات انصرمت على حصار الغوطة الشرقية التي تضم 400 ألف نسمة داخل بلداتها المحررة، وعلى الرغم من توقيع اتفاقين ينصان على فتح المعابر وفك الحصار، إلا أن الأمور تسير على العكس تماما، حيث سجلت الأسعار أرقاماً قياسيةً وفقاً لمصادرنا داخل المنطقة.
وقال الناشط “عبد الرحمن الياسين”، إن ارتفاع الأسعار لا يقتصر فقط على الملح بل تعدى إلى جميع المواد والبضائع التي تباع في أسواق الغوطة الشرقية.
وتابع الياسين في حديث لـ (المصدر): “التاجر الذي كانت جميع البضائع تدخل عن طريقه إلى الغوطة توقف عن إدخال السلع، ما جعل تجار الغوطة يحتكرون المواد الغذائية والضرورية لتغدو نادرة أو شبه مفقودة، وترتفع إلى أضعاف ما كانت عليه قبل أيام”.
الياسين الذي لم يقدم سبباً واضحاً لإغلاق معبر الغوطة ألمح قائلاً “اليوم لا يوجد طريق لإدخال البضائع من دمشق نحو الغوطة… هذا الأمر سيجعل وضع المنطقة أشبه بالكارثة”.
* الأسعار خياليةٌ جداً
وفقاً للأسعار التي حصلت عليها (المصدر) لأسواق مدينة دوما، شهدت المواد الرئيسية ارتفاعاً هائلاً مع ندرة البضاعة المعروضة نظراً لاحتكارها في مستودعات التجار.
“خالد الرفاعي” مراسل (المصدر) في المنطقة ألمح إلى أن الأسعار في مدينة دوما اليوم الخميس كالتالي: (سمنة 1800 ليرة، زيت قلي 2100، ملح 2500، حمص 1750، سكر 1200، معكرونة 1500، دقيق القمح 800، أرز مصري 1200، فول 600، عدس 600 ليرة سورية للكيلو الواحد من جميع هذه المواد).
وقال الرفاعي إن الأسعار خيالية بامتياز، والملح يُضرب به المثل في الغلاء حيث لم يكن يتجاوز 500 ليرة سابقا.
وهناك تفاوت كبير في الأسعار من منطقة لأخرى داخل الغوطة الشرقية، حيث يوجد نوع من ضبط الأسعار من قبل إدارة التجارة والاقتصاد في مدينة دوما في الوقت الذي ينعدم الرقيب في بلدات القطاع الأوسط إضافة لوجود المحتكرين الذي يتحكمون بسياسة التسعير.
[sociallocker] [/sociallocker]