ما حقيقة تسليم (قسد) قرى تسيطر عليها شمال حلب لكتائب الثوار؟




زياد عدوان: المصدر

قالت مصادر إعلامٍ متطابقةٍ مساء الأربعاء، إنه تم الاتفاق على انسحاب الميليشيات الكردية من مدينة تل رفعت والقرى والبلدات المجاورة لها في ريف حلب الشمالي، مقابل عودة المدنيين وتسليمها لكتائب الثوار خلال الأيام القادمة.

وتشمل تلك البلدات والقرى من مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي وصولاً إلى قرية تل رحال غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، لتصبح تلك البلدات والقرى ضمن منطقة خفض التوتر التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الأربعاء.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء نقلاً عن مصادرها الخاصة، أن ميليشيا الإدارة الذاتية أخلت مواقعها العسكرية في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي لصالح قوات النظام، وذكرت العديد من المصادر الإعلامية التابعة للنظام اليوم الخميس مؤكدة الأنباء عن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من بلدة تل رفعت لصالح قوات النظام.

ونفى القائد العسكري لـ (جيش الثوار) التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الأنباء التي تحدثت عن تسليم البلدات والقرى العربية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وقال “أحمد السلطان” القائد العسكري لـ (جيش الثوار) والمعروف باسم (أبو عراج) في تصريح لـ (المصدر)، إن تواجد الروس والشرطة العسكرية الروسية مهمته مراقبة خفض التوتر في ريف حلب الشمالي.

وأردف “هذا الأمر يصب في مصلحة النظام، ولن تسلم لكتائب الثوار ولن يكون هناك تسليم لبلدة تل رفعت والقرى والبلدات المجاورة لها للنظام، وأنا قمت بالنفي مرات عديدة وكانت الأنباء تقول إن تل رفعت سلمت للنظام، وأيضا مرات عديدة أشيع بأن قرى الريف الشمالي ستسلم للواء المعتصم بالله ولم تسلم”، وتمنى أبو عراج أن “تسلم بلدة تل رفعت والقرى والبلدات المجاورة لأبنائها وأن تكون فيها إدارة مدنية”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء عن إقامة منطقة لفض الاشتباك بين كتائب الثوار والميليشيات الكردية في محيط بلدة تل رفعت، في محاولة لمنع وقوع استفزازات وصدامات بين الطرفين، بحسب ما ذكرت الوزارة.

وأضافت الوزارة بأنه تم نشر وحدة من الشرطة العسكرية الروسية بالإضافة لإنشاء حاجزين وأربع نقاط تواجد للعسكريين الروس للمراقبة وتسهيل مهامهم.

وشهدت بلدات وقرى ريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية الشهر الجاري هدوءً حذرا، تخلله بعض القصف من قبل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، ولكن وتيرة العمليات العسكرية كانت منخفضة منذ بداية الشهر الجاري الأمر الذي اعتبره بعض النشطاء أنه يترجم لتغيرات ستشهدها المنطقة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن إقامة منطقة لفض الاشتباك.

كما شهدت البلدات والقرى العربية التي تسيطر عليها ميليشيات (قسد) مفاوضات بين كتائب الثوار الذين تلقوا ضمانات من قبل الجانب الأمريكي على استلامهم لبلدة تل رفعت والقرى والبلدات المجاورة لها، لكن مع مرور الوقت تبين أن الميليشيات الكردية رفضت الانسحاب من تلك البلدات والقرى بحجة أنها حررتها من قبضة “المتطرفين الإسلاميين”، وبعد سيطرتها على تلك البلدات والقرى أجبرت العديد من العائلات على المغادرة بسبب انتماء أقاربهم لكتائب الثوار.




المصدر