موالو النظام في حلب: ضعوا حداً لـ (مرتزقة) الوحدات الكردية




زياد عدوان: المصدر

نتيجة اتباع الإدارة الذاتية سياسة منع دخول المدنيين إلى مناطق سيطرتها بشكل عام، إلا إذا توفر كفيل يقوم بكفالة المدني الذي يود الدخول إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، عبر العديد من الموالين للنظام في مدينة حلب عن غضبهم واستيائهم الشديدين بسبب منع عناصر ميليشيا الآسايش التابعين للإدارة الذاتية في مدينة حلب دخول المدنيين إلى حي الشيخ مقصود والأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية.

وتكررت العديد من الحوادث التي حصلت مع مدنيين جاؤوا من الأحياء الغربية للمدينة للدخول إلى حي الشيخ مقصود أو الأحياء الشرقية التي سيطرت عليها الإدارة الذاتية مطلع العام الجاري، ويقوم عناصر ميليشيا الآسايش بمنع المدنيين من دخول تلك الأحياء إلا بشرط توفر كفيل يضمن دخول المدني الزائر لتلك الأحياء على مسؤوليته، على أن يتحمل المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي أمر مخالف لقرارات الإدارة الذاتية.

وتعالت أصوات الموالين مطالبين “الجهات المعنية” في حكومة النظام بوضع حد لتصرفات من اسموهم بـ “المرتزقة الأكراد” في إشارة للإدارة الذاتية، والتي تقوم بمنع دخول السيارات المدنية التي يكون عليها علم النظام، أو جاءت من مناطق سيطرة الأخيرة ولا ليس لديها كفيل يضمن دخولها إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وقد تكررت حالات منع دخول المدنيين إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في مدينة حلب الأمر الذي تسبب بحالة من السخط والغضب بسبب سماح النظام للإدارة الذاتية بالبقاء في تلك الأحياء التي كانت تسيطر عليها كتائب الثوار خلال السنوات الماضية.

وتمنع الإدارة الذاتية في مدينة حلب دخول المدنيين والسيارات إلى حي الشيخ مقصود والأحياء الستة التي تسيطر عليها منذ مطلع العام الجاري، كما أن العديد من أصحاب البيوت في تلك الأحياء لم يتمكنوا من رؤية بيوتهم أو تفقدها بسبب عدم وجود كفيل، الأمر الذي تسبب بحرمان العديد من المدنيين من العودة إلى بيوتهم وحتى الاطمئنان عليها إن كانت صالحة للسكن، من أجل أن يقوموا بإعادة ترميمها والعودة إليها نتيجة ارتفاع أسعار الإيجارات في مناطق سيطرة النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب.

وتسيطر الإدارة الذاتية على حي الشيخ مقصود منذ اندلاع الثورة السورية وخلال الأعوام 2013 و2015 دخلت كتائب الثوار إلى الحي وذلك بعد اتفاق جرى بينها وبين الإدارة الذاتية من أجل السماح للأولى باجتثاث شبيحة “الماردل” الذين يقطنون في محيط جامع مصعب بن عمير قرب سكة القطار في المحور الشرقي للحي، ولكن بقيت كتائب الثوار في الحي حتى نهاية عام 2015 لتغادره.

وبعد تعرّض الأحياء الشرقية للحصار جرى اتفاق بين كتائب الثوار والإدارة الذاتية بحسب ما ذكرت مصادر مقربة منها ينص على تسليم ستة أحياء للأخيرة لتجنيبها قصف النظام والميليشيات الموالية له وللحفاظ على أرواح المدنيين، ومنذ نهاية العام الماضي إلى تاريخ اليوم مازالت الإدارة الذاتية تسيطر على تلك الأحياء وقد افتتحت فيها العديد من المؤسسات والمكاتب التابعة لها.




المصدر