موسكو تشير إلى حوار مباشر يجمع “الحكومة” والمعارضة السورية


جيرون

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة: إن “الاعتماد على الاتفاقات الخاصة بإقامة مناطق تخفيف التوتر”، يمكّن من “إطلاق حوار مباشر وموضوعي، يكون عبارة عن عملية تفاوض بين الحكومة والمعارضة”، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي له مع وزير خارجية فرنسا إيف لودريان: “في هذه الجهود يقدم لنا شركاؤنا الإقليميون مساعدة كبيرة، وأخصّ بالدرجة الأولى السعودية التي طرحت مبادرة لتوحيد كافة أطياف المعارضة”.

رأى لافروف أن “إقامة مناطق تخفيف التوتر توسع الإمكانات، لتحسين الوضع الإنساني بسورية؛ حيث أصبح من الممكن إيصال المساعدات إلى المناطق الثلاث الأولى، دون أي عائق”، ونبّه إلى “الاقتراب من إقامة منطقة رابعة، في ريف إدلب”.

حول تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الأخير الذي قال إن الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية في سورية ضد المدنيين؛ قال لافروف: إنه أصيب بـ “الخيبة”، وأضاف: “روسيا لم تتمكن حتى الآن من إقناع خبراء المنظمة، بالتوجه إلى بلدة خان شيخون في ريف إدلب، حيث وقع آخر هجوم، قيل إنه نُفّذ بغاز السارين، وإلى مطار الشعيرات بريف حمص، حيث -كما يزعم التقرير- أقلعت طائرة محملة بقنابل كيماوية”.

من جهته، قال لودريان: إن هناك ضرورة في أن “يحدد مجلس الأمن الدولي جدولًا زمنيًا، لإجراء مشاورات مع السوريين، حول العملية الانتقالية التي ستساهم في الحفاظ على وحدة أراضي سورية”، مشيرًا إلى أنه “من أجل إطلاق العملية السياسية الانتقالية في سورية، لا يجوز طرح أي شروط مسبقة، مهما كانت، بما في ذلك رحيل الأسد”.

وأضاف أن الوضع في سورية “اقترب من مرحلة جديدة، سيكون من الممكن الحديث خلالها عن الحياة ما بعد (داعش).. وهو ما سيفتح الطريق أمام إطلاق العملية الانتقالية”.




المصدر