اتفاقٌ على إنهاء الصراع بين (تحرير الشام) و(الزنكي)




سامي الرج: المصدر

توصلت (هيئة تحرير الشام) وحركة (نور الدين الزنكي)، منتصف ليلة اليوم الأحد (10أيلول/أغسطس)، لاتفاق يقضي بإزالة الحواجز الأمنية من المناطق المحررة وتبادل المعتقلين من الطرفين وتشكيل لجنة قضائية وشرعية لحل جميع المشاكل العالقة بينهما، وذلك عقب مناظرةٍ مفتوحةٍ بين ممثلين عن الفصيلين بحضور عدد من الإعلاميين والفعاليات الثورية والمدنية في ريف حلب الغربي.

وقال الناشط الإعلامي “عبد الكريم ليلى” المعروف بـ (أبو فراس الحلبي): “تمت دعوتنا بصفتنا إعلاميين ثوريين مستقلين كشهود مع عدد من الوجهاء في ريف حلب، إلى حضور مناظرة مفتوحة بين حسن العلي وهو أحد القادة في حركة نور الدين الزنكي وعبد الرحمن سلامة وهو أحد القادة في هيئة تحرير الشام، وذلك بعد الخلافات الأخيرة بين الفصيلين، والتي كان آخرها أحداث قرية تلعادة في ريف إدلب الشمالي”، مشيراً إلى أن “الاجتماع استمر لساعات طويلة ترأسه الشيخ عبد الرزاق المهدي، وشهد عليه عدد من الفعاليات المدنية والثورية، بينهم عبد الباسط ساروت”.

وأكد “أبو فراس الحلبي” لـ “المصدر”، أن “ممثلي الفصيلين اتفقوا خلال الاجتماع، على رفع الحواجز العسكرية وإزالة التعزيزات الأمنية من المناطق المحررة، وتشكيل لجنة مشتركة قضائية وشرعية، على أن تكون مهمتها الإشراف على عملية تبادل المخطوفين من الطرفين اعتباراً من صباح يوم الأحد 10أيلول/سبتمبر، كما تم الاتفاق على اختيار فصيل فيلق الشام كطرف ثالث تودع عنده الأسرى حتى تنتهي اللجنة من أعمالها”.

وأردف “الحلبي”، “تعهد ممثلو الفصيلين أمام الله تعالى ومن ثم أمام الحضور من وجهاء وعلماء وناشطين ثوريين، بعدم قيام أي طرف بشن هجوم على الطرف الآخر واللجوء للقضاء المستقل في القضايا الخلافية، فيما تمت إحالة القضايا الأخرى بين الطرفين إلى قيادة الصف الأول لحلها، نظراً إلى عدم معرفة ممثلي الفصائل الحاضرين بكامل تفاصيل الخلاف بين القيادة العامة في تحرير الشام من جهة وحركة نور الدين الزنكي من جهة أخرى”.

ونوّه الناشط الإعلامي “عبد الكريم ليلى” في ختام حديثه مع “المصدر”، إلى “السعي من خلال تلبية الدعوة التي وصلت من وجهاء في ريف حلب، في المساهمة بتخفيف ما يسببه الاقتتال بين الفصائل، وانعكاسه بشكل سلبي على حياة الناس في المناطق المحررة من النواحي النفسية والخدمية والأمنية، كوّنهم السوريون وحدهم من يدفع الدماء ثمناً لفرقة الفصائل ونزاعاتها ومشاريعها”، على حد قوله.

وشهدت الأيام الماضية توترات متكررة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي نتيجة خلافات بين الطرفين، كان آخرها في قرية تلعادة شمال إدلب، حيث دارت اشتباكات دامية بين عائلتين تنتمي الأولى لتحرير الشام والثانية لحركة نور الدين الزنكي، وقُتل خلالها أكثر من عشرة أشخاص بينهم سيدة.




المصدر