الأخوان المسلمين: يراد لـ"تخفيف التصعيد" في إدلب أن يكون آخر فصول الثورة


محمد الحاج

سمارت - تركيا

اعتبرت "جماعة الأخوان المسلمين" الأحد أن اتفاق "تخفيف التصعيد" في محافظة إدلب "يراد له أن يكون آخر فصول الثورة السورية" وهو نتيجة للأخطاء التراكمات الداخلية والخارجية.

وقال المسؤول الإعلامي لـ"الجماعة" عمر مشوح، في تصريح إلى "سمارت" أن عملية الاتفاق نتيجة لتهجير المقاتلين ومدنيين وتجميعهم في محافظة إدلب لتكون "اختزال لمناطق الثورة" وممثل أخير لقراراتها.

​وكشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن منطقة "خفض تصعيد" في إدلب، ستعلن خلال الجولة السادسة من محادثات "أستانة"، التي أبدى وفد المعارضة استعداده للحضور، ومناقشة وقف إطلاق نار في كامل سوريا، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف "مشوح" أن اتفاق "تخفيف التصعيد" هو "لعبة روسية أمريكية، تقضي بتقطيع مناطق الثورة والاستفراد بها كل على حدا (...) وهي مقدمة لإخماد الثورة ولحل سياسي يركع المناطق".

​وحول مصير "هيئة تحرير الشام"، أوضح "مشوح" انهم يعتبرون الاتفاق في إدلب مرحلة جديدة في الثورة، من خلال تكتيك عسكري أو مدني جديد، مشيرا أن على "هيئة تحرير الشام" حل نفسها والإندماج مع بقية الفصائل، أو سيتم قصفها ومواجهتها عسكريا من المجتمع الدولي، "وهو ما يعني قتل المدنيين".

​ولفت "مشوح" أن دعوة "المجلس الإسلامي السوري" لتشكيل جيش وطني موحد، تعتبر الخطوة الأولى نحو "الخطوة الأكبر" في توحيد القرار السياسي، معبرا عن "مباركة" الإخوان المسلمين للمبادرة وتأييدها.

و​أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا، في بيان لها، تلقت "سمارت" نسخة منه أنها لن تكون شريكة في التوقيع على أي وثيقة لا تتضمن إبعاد رئيس النظام السوري بشار الأسد وإنهاء دوره في المرحلة الإنتقالية أو في مستقبل سوريا.

وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" أكدت رفضها، شهر أيلول 2016، لأي تسوية تفرض على الشعب السوري، مؤكدة أنها "ستعيد النظر في مواقفها من العملية السياسية إذا ما فرض ذلك"، محذرة من تدفق المقاتلين الاجانب الموالين للنظام إلى سوريا بهدف التغيير الديمغرافي وتقسيم البلاد.




المصدر