عقب التسريبات… المحيسني: هذه شروطنا للبقاء في (تحرير الشام)




فؤاد الصافي: المصدر

وضع عضو اللجنة الشرعية في هيئة تحرير الشام “عبد الله المحيسني” شروطاً للبقاء في هيئة تحرير الشام، بعد تسريباتٍ لقادةٍ في الهيئة يُسيؤون فيها للمحيسني والشرعيين في الهيئة.

وأصدر المحيسني مساء أمس السبت بياناً، جاء فيه إن “ثلة من أهل العلم في هيئة تحرير الشام تُقدم حزمة من الإصلاحات اللازمة نصيحة للهيئة وشرطاً لبقائهم فيها، مع استصحاب خطورة المرحلة، واستحضار تعقيدات المشهد، واعتبار مصلحة الساحة”.

ووفقاً للبيان فإن الإصلاحات تتلخص في الوصول إلى “إعادة الاعتبار لأهل العلم وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود، وتفعيل ملف القضاء الداخلي وزيادة صلاحياته، وتشكيل لجنة بصلاحيات عالية تفوض في التصالح بين الهيئة والعامة، وبين الهيئة والفصائل، وتنظر في ملفات السجناء دون استثناء، وفي المظالم المرفوعة ضد هيئة تحرير الشام”.

وكانت قد كشفت تسريبات صوتية انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية عن خلافات حادة بين القادة العسكريين في هيئة تحرير الشام والشرعيين فيها.

ووفق أحد التسجيلات المسربة، جرى حوار بين أمير قاطع إدلب في الهيئة “أبو حمزة بنش” والقائد العسكري للهيئة “أبو محمد الجولاني”، طلب الأول الإذن من الأخير باعتقال “المحيسني” في حال حاول زيارة مقراته والجلوس مع عناصره، وذلك قبل أيام من هجوم الهيئة على حركة أحرار الشام.

وعلل أمير قاطع إدلب رغبته في اعتقال “المحيسني” بأن الأخير سيطلب من المقاتلين عدم المشاركة في الهجوم على أحرار الشام، في حين رفض الجولاني الطلب، وأعلم أمير قاطع إدلب بأنه سيقوم شخصياً بمنع “المحيسني” من زيارة مقرات الهيئة.

وكشف تسريب آخر رغبة أمير قاطع إدلب باعتقال مشايخ الهيئة والزجّ بهم في السجن؛ لمنعهم من إقامة أي لجنة شرعية لحل الخلاف مع حركة احرار الشام، ولمنعهم من تحريض المقاتلين على عدم الدخول في أي معركة ضد الحركة.

ومن جهتها، أصدرت الهيئة بياناً أدانت فيه التطاول على الشرعيين وطلبة العلم فيها، ووعدت بمحاسبة من أساء، وسيُحال إلى القضاء الداخلي لتُتخذ بحقه العقوبة والإجراء المناسب.




المصدر