أسعار المواد الأساسية تواصل ارتفاعها في الغوطة الشرقية


سعيد غزّول

سمارت - ريف دمشق

يستمرارتفاع أسعار المواد الأساسيةوخاصة الخبز والمحروقات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لمنع قوات النظام السوري، دخول تلك المواد إلى الغوطة، من مناطق سيطرته.

وبلغ سعر ربطة الخبز الواحدة من الفرن 600 ليرة سورية، وعند بائعي المفرق تصل إلى 675 ليرة، حسب ما صرّح لـ "سمارت"، مدير مكتب العلاقات العامة في إدارة الاقتصاد والتجارة بالغوطة الشرقية.

وقال مدير مكتب العلاقات، ويلقب نفسه ، أبو محمود الشامي، إن ارتفاع سعر مادة الخبز، يعود لعدم دخول مادة الطحين إلى الغوطة، منذ نهاية "عقد المنفوش"، أواخر شهر تموز الفائت، إضافة لعدم توفر مادة الخميرة، وغلاء أسعار المحروقات.

من جانبه، قال صاحب أحد الأفران في الغوطة يلقب نفسه، أبو سمير، لـ "سمارت"، إن سعر الربطة الواحدة (وزن 900 ع) يتراوح بين 650 و 800 ليرة سورية، والسبب عدم وفرة مادة الطحين والمواد الأساسية الأخرى كالمحروقات، نتيجة إغلاق النظام للطريق ومع إدخال المواد إلى الغوطة.

وأشار "أبو سمير"، أن الفلاحين الذين يملكون مادتي الطحين والقمح، قاموا باحتكارهما ورفع سعرهما، فقبل العيد كان سعر كيلو القمح 400 ليرة سورية، واليوم أصبح 550 ليرة، والطحين كان بـ 800 ليرة سورية، واليوم وصل سعره لأكثر من 1200 ليرة، مضيفا، أن الغلاء جاء أيضا، بعد توقف الفرن التابع لـ التاجر "المفوش" عن العمل، لأن الأخير كان يخبز كميات جيدة تساهم بثبات السعر وانخفاضه.

وكانت إدارة التجارة والاقتصاد في الغوطة الشرقية أكدت، منتصف حزيران الماضي، دخول سيارة محملة بالبضائع التجارية، من قبل شخص يطلق عليه اسم "المنفوش"، بموجب عقد أبرم بين شريك للأخير وقوات النظام.

وتابع "أبو سمير"، أنهم لا يملكون مخصصات يومية من الطحين، فالكمية التي يخبزونها تأني من مصدرين، الأول، شراء القمح من التجار أو المزارعين، والثاني من المدنيين الذين يأتون بـ كيلو من القمح مقابل الحصول على ربطة خبز، ودفع مبلغ لقاء خبزها.

وعن ارتفاع أسعار مادة المحروقات، قال مدير مكتب العلاقات العامة في إدارة الاقتصاد والتجارة بالغوطة الشرقية، إن الوقود الذي ينتجة النظام لم يعد يدخل إلى الغوطة منذ إغلاق الأنفاق التي كانت تحت سيطرة "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر، لافتا لوجود وقود "محلي الصنع"، ولكنه بكميات قليلة، نتيجة شح المواد الأولية لانتاجه.

ولم تدخل المحروقات إلى الغوطة الشرقية بشكل نظامي، منذ العام 2103، كما توقفت عمليات التهريب منذ سيطرة قوات النظام على أحياء شرقي العاصمة دمشق، منذ نحو سبعة أشهر، الأمر الذي أدى إلى إغلاق أنفاق التهريب، وارتفاع أسعار المحروقات.

وسجلت أسعار المحروقات، 6500 ليرة سورية لليتر الواحد من البنزين "نظامي"، بينما تراوح سعر ليتر البنزين "صنع محلي" بين 3500 و 3800 ليرة حسب النوع والجودة، فيما بلغ سعر ليتر المازوت "نظامي" 3000 ليرة سورية، والمنتج محليا 2000 ليرة.

وأشار أحد باعة المحروقات في الغوطة الشرقية، ويلقب نفسه، أبو بديع، في حديث مع "سمارت"، لسعر جرة الغاز "المستخرج من مادة البلاستيك" بلغ 1500 ليرة سورية، فيما يترواح سعر "الجارة النظامية" إن وجدت، بين 7500 و 9000 ألف ليرة.

وأضاف "أبو بديع"، أن سبب ارنفاع أسعار المحروقات يعود للتجار الذين يحتكرون ما خزّنوه سابقا، خاصة بعد منع النظام إدخال المحروقات إلى الغوطة، إضافة لزيادة الطلب على الوقود، حيث زاد ذلك خلال أيام عيد الأضحى الفائت، وانخفض الطلب قليلا بعد العيد

وكانت قوات النظام منعت، مطلع أيار الفائت،إدخال المواد الطبية والمحروقات إلى الغوطة الشرقية، واكتفت بسماح مرور ست شاحنات جديدة محملة بالمواد الغذائية والمنظفات، فيما سبق ذلك سماح الأخيرة بادخال ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية من معبر مخيم الوافدين، بعد إغلاقه لمدة شهرين.

وتخضع الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لحصار تفرضه قوات النظام، منذ عدة سنوات، رغم سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" في غوطة دمشق الشرقية، الذي رسمت آلياته روسيا،ويقضي أحد بنوده بإيصال المساعدات الإنسانية ورسم خطوط ممرات عبور للمدنيين..




المصدر