الاستخبارات الأميركية ودول عربية تطالب فصائل معارضة بالانسحاب من البادية


جيرون

كشفت فصائل في المعارضة السورية العاملة في جنوب البلاد، أمس الأحد، أن “وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ودولًا مجاورة منها الأردن والسعودية، طلبت منها إنهاء القتال في المنطقة”.

المسؤول في فصيل (أسود الشرقية) بدر الدين السلامة، قال: إن هناك طلبًا رسميًا للانسحاب من البادية”، مؤكدًا أنهم لم يقبلوا بالطلب، وقال: “رفضنا الطلب، فالدخول إلى الأردن فيه نهايتنا، لم تجف بعد دماء شهدائنا”. وذلك وفق ما نشرت وكالة (رويترز) التي ذكرت أنها حصلت على رسالة منسوبة إلى قادة (أسود الشرقية) و (قوات أحمد العبدو).

جاء في الرسالة أنه بالرغم من قتال الفصيلَين “بشجاعة لصد جيش النظام، فإن وجودهما في الجيب الصغير الآن يشكّل خطرًا عليهم”، وقال مقاتلو المعارضة: إن “الجماعتين اللتين لهما المئات من المقاتلين ستضطران إلى تسليم المدفعية الثقيلة، وعشرات من الصواريخ (أميركية الصنع) المضادة للدبابات، أدّت دورًا في نجاحهم في المعارك ضد (تنظيم الدولة الإسلامية) والفصائل المدعومة من إيران”.

في السياق ذاته، قال سعيد سيف المسؤول في (قوات أحمد عبدو): “قبلنا من حيث المبدأ، لكن هناك مسائل وتطمينات نحتاج إليها. إلا أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على الانسحاب، وما زال القتال مستمرًا، ونحن ثابتون في رباطنا”.

الوكالة نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية قولها: “إن الطلب مرتبط بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تموز/ يوليو، بوقف برنامج وكالة الاستخبارات بتجهيز وتدريب المعارضة السورية التي تقاتل بشار الأسد”.

المصادر أشارت إلى أن “واشنطن والأردن تجريان مفاوضات مع موسكو، في الوقت الراهن، لإعلان منطقة عدم تصعيد، سوف تعيد القوات المدعومة من إيران 40 كيلومترًا شمالي الشريط الحدودي مع الأردن”.




المصدر