الروس يطالبون "لجنة التفاوض" شمال حمص بفتح طريق حماة ــ حمص الرئيسي


عمر سارة

سمارت ــ حمص

طالب الجانب الروسي "هيئة التفاوض" في ريف حمص الشمالي بفتح طريق (حمص ــ حماة) الرئيسي وسط سوريا، خلال اجتماع لهما، الأحد، مع وفد النظام السوري.

وقال مصدر عسكري مطلع، في تصريح خاص إلى "سمارت"، إن الجانب الروسي عبر عن تفهمه لأولوية قضية معتقلي حمص ووقف القصف عند "هيئة التفاوض"، ولكنه طالب بفتح طريق حمص ــ حماة الدولي ريثما تحل مع قوات النظام قضية المعتقلين.

ونفت "لجنة التفاوض الموحدة" في وقت سابق اليوم ما أعلنته مواقع موالية للنظام وروسيا، عن فتح الطريق الدولي (حمص ــ حماة)، وإدخال مساعدات إنسانيةلمدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وسط سوريا.

وأوضح المصدر، أن "هيئة الثمانية" التي ندبتها "لجنة العشرين" المسؤولة عن المفاوضات مع الجانب الروسي في ريف حمص الشمالي، تفاجأت اليوم بنقل مكان الاجتماع من حاجز الدار الكبيرة إلى حاجز القدور، ما أدى لانسحاب الشيخ عبد العزيز بكور قبل الانطلاق.

وتابع المصدر، "أكملت الهيئة طريقها إلى الاجتماع لتلتقي هناك بمحافظ حمص ومسؤول الأفران وضابط من آل خلوف، إضافة إلى ضابطين روسيين أحدهما المسؤول عن مناطق "خفض التصعيد"، وهما من طالبا بفتح الطريق.

وأشار المصدر، أن وفد النظام أصر أنه موجود في الاجتماع لعقد التسويات، بينا كانت كلمة "هيئة التفاوض" الموحدة هي قضية معتقلين حمص وإكمال اتفاق القاهرة والاتفاق على البنود، فطلب الروس لقاء اللجنة العسكرية لتحديد النقاط وأماكن تواجدهم، وأصرت الهيئة على ربط مسألة فتح الطريق بإطلاق سراح المعتقلين.

وأعادت قوات النظام السوري، في وقت سابقاليوم، فتح معبر بلدة الدار الكبيرة (9 كم شمال مدينة حمص)، أمام حركة المشاة والبضائع، بعد ساعات على إغلاقه بشكل كامل.

وتشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، حصارا خانقا تفرضه قوات النظام السوري، منذ سنوات، يعتمد خلاله الأهالي على البضائع القادمة من معبر الدار الكبيرة، التي يُدخلها تجار، فضلا عن المساعدات الغذائية الأممية، التي تدخل بشكل متقطع وبكميات قليلة.

ويأتي ذلك، بالتزامن مع اجتماعات تجري بين لجنة التفاوضالممثلة لمدن وبلدات وقرى شمال حمص، ووفد روسي، في خيمة قرب معبر الدار الكبيرة، يسعى خلاله الطرفان للاتفاق على صياغة بنود اتفاق "تخفيف تصعيد" جديد حول المحافظة، بدلا عن الاتفاق السابق الذي أعلنت عنه روسيا الشهر الماضي.




المصدر